موسكو — سبوتنيك
أعلنت الناطقة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الثلاثاء، أن بقاء الرئيس السوري في السلطة ليس نقطة مبدئية بالنسبة لروسيا.
وقالت زاخاروفا في حوار مع إذاعة "إيخو موسكوفي": "طبعا لا، نحن لم نتحدث بهذا الشكل"، مشيرة إلى أن "مصير الأسد يجب أن يحدده الشعب السوري.. لم نقل أنه يتوجب على الأسد الرحيل أو البقاء".
وأضافت زاخاروفا، بأن مسألة مصير الرئيس السوري بشار الأسد، بقيت خارج نقاشات محادثات فيينا حول سوريا.
وأفادت زاخاروفا: "نقطة الخلاف (سبب الخلاف في مصير الرئيس السوري بشار الأسد) تم إخراجها (من محادثات فيينا حول سوريا) بشكل عام. هذه المسألة لم تناقش".
مشيرة، إلى أنه خلال المفاوضات بشأن تسوية الوضع في سوريا، التي جرت في فيينا، أنشئت آلية عمل حقيقية.
وأوضحت زاخاروفا: "أولا وقبل كل شيء، الجميع يسأل ما هو الاختراق في هذا الاجتماع ؟ أولا — أنشئت حقا آلية عمل حقيقية يمكنها أن تعمل بالفعل".
ونذكر أنه عقد يوم الخميس المنصرم، اجتماع جديد في فيينا لوزراء خارجية روسيا والولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وتركيا بشأن التسوية السورية. وانضم يوم الجمعة، إلى "الرباعية" أيضاً — بمبادرة روسية — عدد من البلدان القادرة على المساهمة في تطبيع الوضع، بما في ذلك الإقليمية (مصر، الأردن، إيران، العراق، قطر، لبنان، سلطنة عمان، الإمارات العربية المتحدة) والخارجية (الأمم المتحدة، الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا و إيطاليا والصين).
واتفق المشاركون في المحادثات التي استمرت لمدة يومين، حول التسوية السورية الحفاظ على سوريا موحدة وعلى مؤسساتها الحكومية، والقضاء على تنظيم "الدولة الإسلامية" وغيرها من الجماعات الإرهابية ودعم اللاجئين السوريين والبلدان المضيفة، وأن السوريين هم أنفسهم من يقرر مصير سوريا: تشكيل الحكومة والمعارضة لحكومة موحدة، والموافقة على الدستور وإجراء انتخابات.