وقضت المحكمة لجنان حرب بحقها في عدة ملايين من الجنيهات الاسترلينية، وفقاً لما نشرته "BBC"، الثلاثاء، على موقعها الإلكتروني.
ونقلت عن حرب، التي تبلغ من العمر 68 عاماً، قولها في السابق، إن أحد أبناء الملك فهد أخبرها بعد وفاة والده أنه ستتم "رعايتها لبقية حياتها"، فيما قضت المحكمة بأحقية "الزوجة السرية" في 15 مليون جنيه استرليني، بالإضافة إلى 10 ملايين أخرى قيمة منزلين في قلب العاصمة لندن.
وتقول حرب، إنها تزوجت الملك الراحل سراً عام 1968، وقبل أن يتولى عرش المملكة العربيةالسعودية ، فيما تشير هيئة الإذاعة البريطانية إلى أنه يمكن النظر في القضية مرة أخرى أمام محكمة الاستنئاف.
وتشير "تليغراف" إلى قول حرب، إنها اضطرت لمغادرة المملكة العربية السعودية عام 1970، فيما تحدث موقع "الحرة" عن تهديد "الزوجة السرية"، في وقت سابق، بما سمته "كشف المستور" من أسرار العائلة المالكة السعودية حال الاستئناف على الحكم، موضحة: "إذا تقدم الأمير باستئناف، فسأقبل عرض تصوير فيلم عن الكتاب الذي ألفته وسأكشف المستور".
بدوره، قال القاضي البريطاني، بيتر سميث، إن تأكيدات حرب بأن الأمير عبدالعزيز، نجل الملك الراحل، التقاها في فندق دورشستر في لندن عندما كان والده في مرض شديد وقبل وفاته بعامين "صادقة".
وتوضح حرب، أن الأمير عبد العزيز وافق على دفع مبلغ 12 مليون جنيه استرليني لها علاوة على منحها ملكية شقتين في قلب لندن للحفاظ على تعهد والده "برعايتها ماليا طوال حياتها".
وكان الأمير عبد العزيز قد قدم شهادة مكتوبة للمحكمة نفى فيها أقوال حرب، بينما قالت "الزوجة السرية"، وهي فلسطينية الأصل وحاصلة على الجنسية البريطانية، للمحكمة إن عدداً من أبناء الأسرة المالكة في السعودية رفضوا زواجها بالملك فهد لأنها نشأت في أسرة مسيحية.
وأوضحت، أنها أصبحت مسلمة قبل وقت قصير من حفل الزواج، الذي جري عام 1968، عندما كان الملك السابق وزيراً للداخلية السعودية، وفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية.
وخلال المحاكمة طالب القاضي الأمير عبد العزيز بالمثول أمامها والإدلاء بشهادته وتقديم الأدلة على صدقه، لكنه تلقى ردا بالرفض لأن الأسرة المالكة في السعودية لا ترغب في التركيز على القضية إعلامياً، حسبما نشرت هيئة الإذاعة البريطانية.
ونتيجة لذلك قررت المحكمة تغريمه مبلغ 25 ألف جنيه استرليني يدفعه لصالح أي جهة خيرية بسبب ازدراء المحكمة.
وبعد الحكم قالت حرب: "الحمد لله أن لدينا القضاء البريطاني، وقد أراد الأمير أن نذهب إلى السعودية حيث يمتلك السلطة على كل الجهات"، فيما نقلت صحيفة "غارديان" البريطانية قولها: "أنا سعيدة جداً جداً، ذلك الحكم أنهى 12 سنة من البؤس بالنسبة لي".