إعداد وتقديم نواف إبراهيم
دخلت مصر في طور المواجهة الكبرى، انطلاقا من الدور الإيجابي الذي تحاول أن تلعبه في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، بغض النظر عن بعض القرارات والمواقف السياسية التي اتخذتها مصر تجاه الأحداث الجارية، والتي بدأت في عام 2011، تحت عنوان ما يسمى "الربيع العربي" وخاصة تجاه الأزمة في سوريا، علماً أن الجميع يعترف أن أمن مصر من أمن سوريا وأمن سوريا من أمن مصر، والمصالح الاستراتيجية متداخلة، وهذا ما تفهمه تماما القيادة المصرية التي تحاول أن تلعب الدور الذي يحمي مصالح البلدين.
ومن الواضح أن مصر حاولت الخروج عن الأجندات الإقليمية والدولية التي حاولت جر مصر إلى الدخول في متاهة تحقيق المصالح الغربية بدعم بعض دول المنطقة دون الأخذ بعين الاعتبار النتائج السلبية التي يمكن أن تعاني منها مصر خلال المرحلة الحالية أو القادمة في حال اتخذت أي موقف يتعارض مع مصالح هذه الدول وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية.