إشغال الجبهات أضعف المسلحين
أحد القادة الميدانيين تحدث، لـ"سبوتنيك"، الثلاثاء، عن الخارطة الجديدة لسير العمليات العسكرية في ريف اللاذقية الشمالي، معتبراً أن تغيرات جذرية قد حدثت بعد التقدم الذي حققته وحدات الجيش السوري والدفاع الوطني في عدد من المحاور، بالتوازي مع الضربات الدقيقة للطيران الحربي الروسي، ما زاد من قدرة الجيش السوري على الأرض، ومكنه من فتح جميع الجبهات، وأضعف قدرات المسلحين اللوجستية.
وأضاف القائد الميداني، "هناك خططاً عسكرية تلائم الواقع الجديد وباتت تحكم المرحلة القادمة، وسقوط قرية غمام بيد الجيش السوري جعل المجموعات المسلحة تعيد انتشارها في الأحراش، بعد تدمير مواقعها وتحصيناتها المتقدمة، والتي أمضت سنوات في تجهيزها، ولم يعد للمسلحين القدرة على المراوغة كالسابق.
وأكد أن الجيش السوري فرض معادلة جديدة أدخلت قرى الدغمشلية والزويك، وصولاً لناحية ربيعة، وهي المعقل الهام للمجموعات المسلحة، ضمن الإطار الناري وفي متناول وحدات الاقتحام التي، قال، إنها تنتظر تلقي الإشارة للسيطرة على مواقع جديدة.
الجيش السوري يضيق الخناق
وأشار مصدر ميداني في الدفاع الوطني لـ"سبوتنيك"، أن تمركز وحدات الدفاع الوطني داخل ضاحية سلمى، المدخل الرئيسي لمدينة سلمى، بالتزامن مع سيطرة الجيش السوري على عدد من المرتفعات الاستراتيجية في جب الأحمر، في الشمال الشرقي الواصل أرياف اللاذقية وحماة وإدلب بعضها البعض، كما أن سقوط قرية غمام، قد يحدث انهياراً كبيراً في صفوف التنظيمات المسلحة.
خوف تركي من المستجدات الميدانية
وتشهد الحدود التركية حركة نزوح للمسلحين بشكل يومي، وذلك على وقع التقدم العسكري للجيش السوري والضربات الموجعة من الطيران الحربي الروسي، الذي أضعف قدراتهم بعد أن دمر بنوكا من الأهداف، تضمنت مراكز قيادة ومعسكرات تدريب، إضافة لضرب مستودعات الأسلحة والذخيرة.