إعداد وتقديم نواف إبراهيم
التقى وزير الخارجية المصري سامح شكري مؤخراً مع وفد من المعارضة السورية ، من ممثلي اللجنة التنفيذية للقاء القاهرة بخصوص حل الأزمة في سورية. وبحث الوزير شكري مع وفد المعارضة السورية آخر تطورات الأوضاع في سورية ، والخطوات اللازمة من أجل السير بإتجاه الحل السياسي للأزمة في سورية ، وكانت مصر يومي 8 و9 يونيو حزيران الماضي قد عقدت لقاء لأطياف المعارضة السورية التي تدعم الحل السياسي وتطالب فيه و حضر هذا اللقاء ممثلي 150 كتلة سورية معارضة.
ومن الواضح أن مصر باتت تسير في طريق دعم الحل السياسي في سورية بقوة ، دون أن تلتتفت الى الضغوط التي تمارس عليها من قبل دول الحلف الغربي وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية ، ومن معهم من دول المنطقة اسرائيل وتركية والسعودية وقطر ، التي كان لها دور سلبي واضح في تعسير الأزمة في سورية على مدى السنوات الخمس الماضية ، ونرى أن مصر بالفعل شكلت قوة حقيقية من خلال تحالفها مع الطرف الروسي الذي اتخذ خطوات فعلية تجاه دعم سورية في مواجهة الإرهاب كخطوة أساسية لتعبيد الطريق نحو الحل السياسي فسي سورية ، وخاصة أن القيادة السورية أبدت الكثير من المرونة تجاه خطة خارطة الطريق التي من شأنها أن تساعد سورية في ايجاد مخرج من هذه المأساة التي كادت أن تودي بالبلاد الى الهاوية.
وهنا يمكن أن نرى من خلال ماتحدث به وزير الخارجية المصري سامح شكري ، الذي أكد لوفد المعارضة السورية أنه لابد من أن يتم العمل على حل الأأزمة في سورية من خلال ركيزتين أساسيتين وهما مكافحة الإرهاب والقضاء عليه ، والسير في طريق الحل السياسي ، مؤكداً في نفس الوقت أن حق تقرير مصير سورية في المرحلة القادمة يجب أن يكون للشعب السوري وليس لأي جهة أو قوة أخرى الحق في تحييد الشعب السوري عن العملية السياسية.
فهل سوف تستطيع مصر أن تقاوم كل هذه الضغوط أمام الدول التي تريد هدم دور مصر في المنطقة ، وهل سنرى قريبا دوراً مصرياً أكثر قوة في المرحلة القادمة ليس فقط بخصوص الشأن السوري وانما في حل ملفات المنطقة كلها ، كون هذا الدور منتظر بالفعل من كل شعوب وقيادات المنطقة كونها الدولة الأم ؟
عضو مجلس الشعب المصري السابق والسياسي المعرف جمال أسعد عبد الملاك التفاصيل مع