وأضاف عاكوم، تعليقاً على تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التي شدد فيها على تكثيف الضربات الجوية الروسية ضد مواقع تنظيم "داعش" في سوريا، "تصريحات بوتين لا يمكن تفسيرها إلا بالحرب الشاملة على الإرهاب، وفتح كل الجبهات، إن كان داخل سوريا أو خارج سوريا".
وتابع، "أعتقد أننا سنرى في القريب العاجل تعاونا أمنيا وثيقا بين مصر وروسيا في مكافحة الإرهاب… يبدو أن بعض الدول العربية ستكون مجبرة على هذه التعاون الثنائي".
وأوضح أن العقبة الذي تواجه هذا "التحالف"، هي "التحالف الغربي الذي تقوده الولايات المتحدة الذي يضم بعض الدول الأوروبية على وجه الخصوص… والأطماع التركية، أيضاً، ستقف كعقبة، خصوصاً فيما يتعلق بإغلاق الحدود السورية للتضييق على "داعش" أو إغلاق ممرات النفط الذي تشتريه من داعش".
وعن شكل التعاون الروسي المصري في مواجهة الإرهاب، قال، "ربما نرى تعاونا روسيا مصريا عسكريا في سيناء وغير سيناء لتأمين جميع المناطق المصرية".
وقال، "من الممكن أن تقوم الطائرات الروسية بالتدخل بشكل مباشر ضد الإرهابيين في سيناء، أو التدخل غير المباشر بتزويد مصر وتدعيم ترسانتها الجوية وتطوير منظومة الصواريخ والاستطلاع الموجودة… الأمور باتت مفتوحة على كل الاحتمالات… لا يوجد عقبات تعيق فتح التعاون على مصراعيه".
وأكد أنه، "سيكون هناك تعاون استخباراتي وأمني على الأرض بين مصر وروسيا، وربما تعاون عسكري في شمال سيناء في العمليات التي يقودها الجيش ضد داعش".
وبيّن أن "روسيا لها مصالح استراتيجية في مصر… ومصر لا تخفي رغبتها في التوسع في العلاقات مع موسكو… التعاون النووي الروسي المصري لن يُقام على الأرض فعلياً، إلا بعد تأمينه… الروس سيطلبون تأمين هذه المواقع، قطعاً".
وأشار إلى أنه "من غير المعقول أن تبقى الرحلات الجوية بين موسكو والقاهرة معلقة، وستعود بشروط روسية".
وأعلنت موسكو، الثلاثاء، أن الطائرة الروسية التي تحطمت في شبه جزيرة سيناء المصرية، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، سقطت نتيجة عمل إرهابي.