إعداد وتقديم ضياء إبراهيم حسون
منذ التفجيرات والعملية الإرهابية التي ضربت باريس مازالت المقاتلات فرنسية من طراز رافال وميراج تنفذ ضربات مكثفة لمواقع "داعش" بمدينة الرقة السورية، فيما رفض الرئيس السوري بشار الأسد التعاون الاستخباراتي مع فرنسا إلا إذا غيرت باريس سياساتها في المنطقة.
تكثيف فرنسا للضربات الجوية ضد معاقل داعش، هل وفق استراتيجية معينة أم تأتي ضمن سياق ردة الفعل على ما حصل في باريس وامتصاص للغضب الشعبي هناك؟
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قمة العشرين يشخص أهم نقطة في مكافحة الإرهاب عندما أشار إلى وجود أكثر من أربعين دولة في العالم داعمة للإرهاب.
فما قيمة الضربات الجوية إذا كان الإرهابيون يتلقون دعما عسكريا ولوجستيا ومخابراتيا.
أمام فرنسا سيكون هناك تحديان لإثبات حسن نيتها في القضاء على الإرهاب، أولهما في ضرورة التعاون العسكري مع روسيا في سوريا، وثانيهما إقامة اتصال وتنسيق مباشر مع الحكومة السورية والجيش السوري العامل على الأرض. فهل سوف تفعلها فرنسا وفق مبدأ الضرورات تبيح المحظورات؟ أم سوف تأخذها العزة بالإثم وتستمر بضربات جوية عقيمة؟
برنامج الحقيقية سلط الضوء على هذا الموضوع بحوارين مع الخبير في الشأن الأوروبي ساهر عريبي والخبير العسكري والاستراتيجي علي الحيدري.