القاهرة — سبوتنيك
نفى المدعي العام الفرنسي، فرانسوا مولان، أن يكون المشتبه بكونهما العقلين المدبرين لهجمات باريس، عبد الحميد أبا عود وصالح عبد السلام، من ضمن الذين تم اعتقالهم أثناء عملية مداهمة الشقة في منطقة سان دوني في باريس اليوم.
وقال مولان، في مؤتمر صحفي عقده منذ قليل في باريس، إن عناصر الأمن ألقت القبض، أثناء عملية المداهمة، على 8 أشخاص بينهم امرأة واحدة، وقُبِض على 3 منهم في داخل الشقة.
وأوضح مولان أنه لا يستطيع تحديد عدد القتلى نتيجة هذه العملية، إلا أنهم قتيلين على أقل تقدير، بالإضافة إلى المرأة التي فجرت نفسها بحزام ناسف داخل الشقة، "وحالة الجثة لا تسمح بتحديد هويتها بعد".
ومن الناحية الأخرى أسفرت عملية المداهمة عن جرح 5 من عناصر الأمن في تبادل إطلاق النار الذي استمر لمدة ساعة وأطلقت القوات الفرنسية خلاله 5 آلاف طلقة، بحسب مولان، خاصة وأن "باب الشقة الذي كان مصفحاً أعطى الإرهابيين الفرصة للاستعداد للرد على المداهمة".
وكشف المدعي الفرنسي عن أن السيارات الثلاث التي تم استخدامها في الاعتداءات الجمعة الماضية، تم استئجارها من بلجيكا وانطلقت من هناك إلى باريس، التي وصلت إليها يوم 12 تشرين الثاني/نوفمبر، وقام باستئجارها الأخوين عبد السلام.
وأوضح مولان أن "التحقيقات تركز على هواتف الإرهابيين النقالة لرصد تحركاتهم السابقة على الاعتداءات"، مضيفاً أنه تم العثور على أحد الهواتف النقالة في سلة نفايات خارج مسرح الباتاكلان، قالت آخر رسالة نصية به "ذهبنا وسنبدأ"، وتعمل التحقيقات حالياً على كشف هوية المتلقي.
وقال مولان إن الأسلحة التي تم ضبطها والخرائط تفيد بأن الإرهابيين "كان يمكن أن يتحركوا على الأرض"، كما تقول إنهم "استخدموا ترسانة أسلحة" في هجمات باريس، إذ عثر على ذخائر حجم 7.62 ملم في المطاعم التي شهدت الاعتداءات، وعشرات الخراطيش و3 بنادق في مسرح الباتاكلان، وأجهزة تفجير وبطاريات لزيادة حجم التفجير في ستاد فرنسا.
وأكد مولان أن 5 من بين 7 إرهابيين قضوا في الاعتداءات تم تحديد هوياتهم.