وبحسب بيان للسفارة الأمريكية في الأردن، فقد "وصلت البارجة آرلنجتون، العقبة في رحلة تعد الأولى من نوعها لتمثل مظهراً من مظاهر التعاون العسكري بين البلدين وتؤكد عمق التزام الولايات المتحدة الأمريكية بأمن الأردن".
وأضاف البيان، أن مراسيم وصول البارجة ميناء العقبة تضمنت حفل استقبال أقامته السفيرة الأمريكية إليس ويلز بحضور قائد العمليات المركزية للقوات البحرية الأمريكية الأدميرال كيفن دونيجان وقبطان وطاقم البارجة.
وقالت سفيرة واشنطن، إنه "ليس لدى بلادها شريك عربي أقوى من الأردن"، وأن زيارة البارجة "تجسيد رمزاً صغيراً لـ6 عقود من التعاون بين البلدين، وأن الشراكة بين البلدين متينة، فالأردن واحد من أكثر حلفائنا قدرة وصمود، مؤكدة التزام بلادها مجدداً بأمن الأردن وازدهاره وتنميته.
وأوضح بيان السفارة، أن لأردن يعتبر من أكبر الدول التي تتلقى دعماً عسكريًا أمريكياً مباشراً من واشنطن، وتقدر المبالغ الدفاعية التي تقدم له بنصف مليار دولار سنوياً، وساهم هذا الدعم بشراء معدات عسكرية لدعم جهود الأردن في الدفاع عن حدوده وهزيمة داعش.
والبارجة الأمريكية آرلنجتون "هي ناقلة برمائية أنشئت عام 2013 وسميت بهذا الاسم نسبة إلى مدينة "آرلنتجون في ولاية فيرجينيا جنوب الولايات المتحدة.
وكانت السفارة الأمريكية في الأردن، أعلنت، الأربعاء الماضي، تسليم بلادها للجيش الأردني 3 مروحيات من نوع "بلاك هوك"، ضمن برنامج مساعدات لتعزيز قدرات الجيش الأردني على الحدود.
ووصف وزير الإعلام المتحدث الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني في تصريح لوسائل الأعلام، أمس الخميس، تلك الخطوة، أنها "تأتي لتعزيز قدرات بلاده العسكرية والدفاعية، ضمن جهود المملكة المستمرة لتقوية قدراتها العسكرية والدفاعية، لترسيخ أمن الحدود، وردع أية محاولات للتسلل عبرها".
وتشهد الحدود الأردنية مع سوريا منذ اندلاع الأزمة السورية، محاولات تسلل مستمرة وإغلاقات شبه تامة للمنافذ بين البلدين، باستثناء مناطق عبور اللاجئين، ولا يكاد يمر أسبوع إلا وتعلن فيه قوات حرس الحدود الأردنية إحباط محاولة تسلل للبلاد، أو تدمير لمركبات حاولت اجتياز الحدود.
والأردن عضو في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية ويضم (60) دولة، والذي يشن غارات جوية على معاقل تنظيم داعش في سوريا والعراق.