وأكد ناريشكين في كلمة ألقاها في جلسة مشتركة، عقدت اليوم الجمعة في موسكو، لمجلسي البرلمان — مجلس الدوما ومجلس الاتحاد — أن روسيا في حربها ضد الإرهاب ستعمل بمراعاة صارمة لدستورها. وحث ناريشكين البرلمانيين الروس، في الوقت ذاته، على تحليل القاعدة القانونية لإجراءات ضمان أمن الدولة الروسية والمواطنين والمنشآت ذات الأهمية الحيوية، وتقييم الإجراءات الاحترازية التي تتخذها السلطات في سياق تصديها للإرهاب.
واعتبر أن مأساة الطائرة الروسية والهجمات الأخيرة في فرنسا ودول أخرى، حملت دول العالم على إدراك أبعاد الخطر، وأن المسافات الشاسعة التي تفصل بينها وبين "الدولة الإسلامية"، لم تعد تضمن أمن تلك الدول.
بدورها اقترحت فالنتينا ماتفيينكو، رئيسة مجلس الاتحاد، في كلمة ألقتها في الجلسة المشتركة، إنشاء محكمة دولية خاصة بإدانة جرائم الإرهابيين.
وأعادت ماتفيينكو إلى الأذهان أن اليوم يصادف الذكرى السبعين لانطلاق عمل محكمة نورنبيرغ التي دانت جرائم النازيين. واعتبرت أنه حان الوقت لتعمل روسيا مع شركائها من أجل إنشاء محكمة دولية معنية بمعاقبة الإرهابيين وأنصارهم بصرامة على الجرائم المروعة ضد الإنسانية التي ارتكبوها.
كما شددت رئيسة مجلس الاتحاد على ضرورة اتخاذ إجراءات تشريعية إضافية في مجال مكافحة الإرهاب، لكن دون أن تحمل تلك الإجراءات طابعا طارئا ودون تقويض حقوق المواطنين.
وفي كلمات أخرى استمع إليها الحضور، دعا فيكتور أوزيروف، رئيس لجنة الدفاع في مجلس الاتحاد، إلى إسقاط الجنسية عن المواطنين الروس الذين يغادرون البلاد إلى الخارج للالتحاق بتنظيمات إرهابية. كما اقترح منع أفراد أسر هؤلاء من مغادرة أراضي روسيا.
واقترح سيرغي ميرونوف، زعيم كتلة حزب "روسيا العادلة" في مجلس الدوما، رفع الحظر المفروض في روسيا على عقوبة الإعدام، والشروع بتطبيقها في قضايا الإرهاب.