بقلم — دينا محمد استاذة الأدب الروسي بكلية الألسن جامعة عين شمس
صنعت اللعبة في أول مرة في تسعنيات القرن التاسع عشر، وتعود فكرة صناعتها الي الفنان الروسي سيرجي ماليوتين، والذي قيل أنه حاول أن يقوم بتصميم ماتريوشكا علي غرار دمية كانت تصنع في جزيرة هونشو اليابانية علي شكل رجل عجوز حكيم أصلع، ويذهب البعض الي أن فنانين روس كانوا يصنعون بيضات عيد الفصح الجوفاء القابلة للانفصال وجاءت من هنا فكرة الماتريوشكا، والبعض يري أنها تمثل صنم وثني مصنوعا من الخشب علي شكل امرأة كان الصقالبة القدامى يعبدونه وفي داخله صنم صغير يمثل حفيدها.
تختلف الأقاويل وتظل ماتريوشكا أحد رموز الثقافة الروسية، عادة ما تصنع الدمية من خشب الزيزافون أو الصندل، ويبدأ الفنانون في زخرفتها مستخدمين الأصباغ والألوان الزيتية والمائية، وأقبل الفنانون علي صنعتها بكثرة بعد أن بدأت تعرض في المعارض الدولية، وشهد معرض طوكيو 1970 عرض أكبر ماتريوشكا حيث بلغ عدد الدمي بداخلها 72 دمية.
وفي الوقت الحاضر بدأت الماتريوشكا تأخذ أشكال جديدة مبتكرة بالإختلاف عن الشكل التقليدي للإمرأة الروسية، حيث ظهرت دمي بأشكال طبيعية، وأخري بأشكال أسطورية، وثالثة لشخصيات سياسية روسية علي سبيل الفكاهة، مثل لينين وستالين وبريجنيف، ومنها دمية للرئيس الروسي نفسه بوتين ورئيس وزرائه ميدفيديف.
