وناقش المجلس خلال الاجتماع الذي عقد اليوم بالقاهرة برئاسة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، سبل التصدي للإرهاب ودور العلماء والمثقفين لتوضيح صورة الإسلام، وإيفاد قوافل من المجلس إلى دول العالم.كما تناول الاجتماع التطورات التي الأعمال الإرهابية التي تعرضت لها العديد من الدول.
وأكد شيخ الأزهر على ضرورة عدم ربط الإرهاب بأي من الأديان السماوية، فهو مرض فكري ونفسِيٌ يبحث دائما عن مبرِّرات وُجُودِه في متشابهات نصوص الأديان، كما أن بواعث الإرهاب ليست قصرًا على الانحراف بالأديان بل كثيرًا ما خرج الإرهاب من عباءة مذاهب اجتماعية واقتصادية بل وسياسية.
وأوضح أنه يجب الفصل التام بين الإسلام ومبادئه وثقافته وحضارته، وبين قلة قليلة لا تمثل رقمًا واحدًا صحيحًا في النسبة إلى مجموع المسلمين المسالمين المنفتحين على الناس في كل ربوع الدنيا، منددا بما قام به بعض العناصر في الغرب من حرق المصحف وحرق بيوت الله مؤكدا أن تلك الأفعال هي — الأخرى — إرهاب بكل المقاييس، بل هي وقود للفكر الإرهابي الذي نعاني منه.
وطالب الإمام الأكبر بالعمل على تجفيف ينابيع الفكر الإرهابي من خلال منظومة متكاملة تشمل التعليم والثقافة والشباب والإعلام وخطاب ديني معبر عن حقيقة الإسلام وشريعته، معلنا عن إطلاق 16 قافلة سلام حول العالم لنشر ثقافة السلام وتصحيح المفاهيم المغلوطة.
ومن جانه، دعا أمين عام المجلس، الشيخ على النعيمي السياسيين والمفكرين والمثقفين والعلماء والعقلاء مهما اختلفت جنسياتهم وانتماءاتهم، بالتكاتف لمواجهة الإرهاب والعمل على استئصاله والتصدي له.
واستنكر الأمين العام إلصاق الإسلام بالأعمال الإرهابية، وكذلك إرهاب الدولة الذى تمارسه إسرائيل يوميا ضد أبناء الشعب الفلسطيني العزل بما يخالف القوانين والأعراف الدولية والإنسانية، موجها تعازيه لأهالي الضحايا في الأحداث الإرهابية الأخيرة.
ولفت إلى أن حرق المصاحف واستهداف المساجد والمقدسات الإسلامية يمثل رابطا قويا لصناعة الإرهاب، مناشدا جميع العقلاء إدانة تعديات الاحتلال الإسرائيلي.