وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد جمال، لـ"سبوتنيك"، الاثنين، "إن الوزارة تعبر عن ارتياحها وترحيبها بقرار مجلس الأمن الأخير، معتبرة القرار خطوة هامة للقضاء على التنظيمات الإرهابية والمتطرفة، كونه يعكس إرادة دولية حقيقية لمحاربة الإرهاب، واستشعاراً واقعياً للخطر الذي يمثله تنظيم "داعش"".
ونبه جمال إلى أن العراق يأمل المزيد من الدعم العسكري والتعاون الاستخباري واللوجستي من كافة دول العالم، كونه يمثل طليعة الدول المتصدية للإرهاب وإجرام تنظيم "داعش".
وجدد جمال دعوة العراق لتنسيق دولي حقيقي وواقعي على ضوء القرار الأخير لمجلس الأمن، الذي صوتت عليه الدول الأعضاء، مطلع الأسبوع الجاري.
ويؤكد العراق، مثلما ذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية، على ضرورة وحاجة بناء جبهة دولية موحدة تتصدى للإرهاب وتضربه بقوة وتقضي على كافة خطوط إمداده وتمويله والترويج له.
وتبنى مجلس الأمن الدولي، السبت، بالإجماع قراراً، أعدته فرنسا، لتنسيق مكافحة إرهابيي تنظيم "الدولة الإسلامية" و"القاعدة"، بحسب بيان صادر عن المجلس.
ويتضمن نص القرار إدانة للأعمال الإرهابية المرتكبة في سوسة التونسية، وأنقرة وبيروت وباريس وفوق شبه جزيرة سيناء المصرية، كما أنه يعرب عن التعازي لحكومات تونس وتركيا وروسيا ولبنان وفرنسا.
ويدعو مشروع القرار، الذي وزعته فرنسا، الدول الأعضاء التي لديها القدرة على اتخاذ جميع التدابير اللازمة وفقاً للقانون الدولي، لتعزيز وتنسيق مكافحة المجموعات الرئيسية المتطرفة كتنظيم "الدولة الإسلامية" و"جبهة النصرة"، لمنع وقوع هجمات إرهابية، فضلاً عن "إزالة الملاذات الآمنة التي أقاموها في مناطق واسعة من العراق وسوريا".
ودعا مجلس الأمن، في هذا القرار، إلى تفعيل الجهود لوقف تدفق المقاتلين الأجانب إلى سوريا والعراق، وسد قنوات تمويل الإرهابيين.