وذلك على ما يبدو رداً على أنباء تحدثت عن خلافات بين الرؤيتين الإيرانية والروسية حيال سوريا، وتوصل موسكو إلى اتفاق دولي لحل الأزمة السورية على حساب تهميش دور طهران، كما يرى الإيرانيون.
ووفقاً لوكالة أنباء "فارس"، فقد طمأن بوتين حلفاءه الإيرانيين بالتنسيق وحل الخلافات، وقال، "نحن ملتزمون بأننا لا نطعن شركاءنا من الخلف كما يفعل البعض، ولا نفعل شيئا خلف الستار ضد أصدقائنا على الإطلاق، وإذا كانت لدينا خلافات نتفاهم حولها من خلال المحادثات".
وبحسب الوكالة، فقد رحب المرشد الإيراني خلال اللقاء الذي دام ساعتين، بدور موسكو الإقليمي خاصة في الشأن السوري، وقال، "إن المخطط الأمريكي طويل الأمد للمنطقة يضر بكافة الشعوب والدول، خاصة إيران وروسيا، ويجب إحباط هذا المخطط من خلال اليقظة والعلاقات الوطيدة".
كما أشاد بدور روسيا في الاتفاق النووي بين طهران ودول 5+1 وقال، "صحيح أننا توصلنا إلى اتفاق لكننا لا نثق بالأمريكيين أبداً".
كما رحب خامنئي بالتعاون السياسي والأمني بين البلدين، مشيداً بالتدخل الروسي في سوريا، قائلاً "إن الأمريكيين يهدفون إلى السيطرة على سوريا من خلال تنفيذ مخطط طويل الأمد، ومن ثم مد نفوذهم إلى المنطقة وذلك للتعويض عن الفراغ التاريخي الناتج عن عدم نفوذهم على منطقة غرب آسيا، وهذا المخطط يشكل تهديداً لكل شعوب ودول المنطقة، بما فيها إيران وروسيا".
ورأى المرشد الإيراني، أن "الأمريكيين يريدون تحقيق أهدافهم في سوريا من خلال المفاوضات بعدما فشلوا عسكرياً"، واعتبر أن المطلب الأمريكي برحيل الأسد الذي وصفه بـ"الرئيس الشرعي والمنتخب"، بأنه من "نقاط ضعف واشنطن".