وتتمتع روسيا الاتحادية بحدود طويلة مع دول مهمة، فهي تملك حدود مع كل من النرويج، فنلندا، إستونيا، لاتفيا ، ليتوانيا، بولندا، بيلاروسيا، أوكرانيا، جورجيا، أذربيجان، كازخستان، الصين، منغوليا، كوريا الشمالية، اليابان والولايات المتحدة الامريكية عبر ألاسكا.
في حين حدودها قريبة مع كل من تركيا وكندا وإيران وأفغانستان، لذلك تمتلك موسكو حدود بشكل مباشر أو غير مباشر مع حوالى ٧٠٪ من الدول المهمة في العالم. وناهيك عن هذه الحدود الطويلة والمهمة تمتلك روسيا قواعد عسكرية في مناطق عده ومهمة أيضا سواء في وسط آسيا أو الشرق الاوسط.
ومن هذه القواعد العسكرية الروسية في الدول الأخري:
١- الفرقة السابعة الروسية و تتمركز في دولة أبخازيا وقوام هذه الفرقة ٤٠٠٠ جندي روسي.
٢- الفرقة ١٠٢ وتقع في دولة أرمينيا ويخدم فيها حوالى ٥٠٠٠ جندي روسي.
٣- المحطة الرادارية (فولغا) والتي تقع في بيلاروسيا، ومهمة هذه المحطة هي الإنذار المبكر في حالة حدوث هجوم صاروخي من جانب حلف الناتو.
٤- فيتنام فيها نقطة دعم لوجيستي وتكنولوجي للقوات المسلحة الروسية.
٥- كازاخستان توجد بها قواعد عسكرية روسية ومحطات إنذار مبكّر ومنصات دفاع جوي.
٧- سوريا يوجد فيها قاعدة بحرية هي الوحيدة التي تملكها روسيا على البحر المتوسط في طرطوس والقاعدة الجوية (حميميم) والتي لها دور بارز الآن في محاربة تنظيم "داعش" على الأراضي السورية.
٨- طاجيكستان بها الفرقة ٢٠١ المهمة جدا لأنها تقع على الحدود الافغانية وقوام هذه الفرقة ٧٥٠٠ جندي.
٩- أوستيا الجنوبية بها ٤ قواعد عسكرية روسية يخدم بها حوالى ٤٠٠٠ جندي روسي.
وقال الخبير المصري في الشأن الروسي "عمرو الديب" لـ"سبوتنيك" أنه خلافا للحدود الروسية المهمة و القواعد الروسية في مختلف دول آسيا الوسطى والشرق الأوسط، تمتلك روسيا صواريخ استراتيجية يصل مداها الى ٨٠٠٠ كم، وذلك يعنى أن روسيا يمكنها معاقبة أي دولة بعيدة كانت أو قريبة إذا أحست بالخطر على مصالحها الاستراتيجية، ولعل إطلاق الصواريخ الروسية من بحر قزوين حتى سوريا مرورا بإيران والعراق قاطعة مسافة ١٥٠٠ كم دليل قوى على إمكانية تكرار هذا مع أي دولة في المنطقة.
وأشار الخبير أنه كما نعلم خلافا لذلك تمتلك روسيا ١٥٣٩٨ دبابة و ٣١٢٩٨ عربة مدرعة و٧٦٩ طائرة مقاتلة و١١٢٠ طائرة هليكوبتر، و٣٥٢ قطعة بحرية والأهم أنه يوجد ٣٧٩٣ منصة إطلاق صواريخ.
وأوضح الخبير أن هذا ما أعلنته روسيا فقط ونعرفه نحن، ولكنه هناك أسلحة لا نعلمها، كما تعتبر عملية إسقاط طائرة روسية لأول مرة منذ ٦٥ عاما عن طريق طائرة أمريكية (اف-16) ليس أمر هين ولن يمر بسلام، خصوصا مع وجود عقيدة جديدة (عقيدة بوتين) وهى عدم التهاون مع الدم الروسي أو المصالح الروسية بعد الآن.