موسكو — سبوتنيك.
وقال فلاديمير بوتين بعد محادثاته مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في موسكو، "لقد تمَّ تعزيز العمليات الجوية للقوات المسلحة الروسية ضدَّ الإرهابيين في سوريا، والعمليات العسكرية هناك فعالة للغاية، وقد ألحقت خسائر كبيرة بمسلحي ما يسمى تنظيم "الدولة الإسلامية"، وغيره من الجماعات المتطرفة الأخرى".
وأضاف بوتين، أن عمليات القوات الجوية الفضائية في سوريا، حطمت البنى التحتية لتنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي، ونجحت بتقويض القاعدة المالية للإرهابيين المتطرفين.
وأفاد بوتين، "لقد تعطل نظام إدارة البنى التحتية العسكرية للتنظيم الإرهابي، وتقوضت قاعدته المالية بشكل كبير، وهنا أعني في المقام الأول، عمليات تهريب النفط، التي جلبت للإرهابيين أرباحاً كبيرة".
واشار بوتين، أنه لا يمكن النجاح في محاربة الإرهابيين في سوريا، بدون القيام بالعمليات البرية، التي تشارك فيها وحدات الجيش والقوات الحكومية للجمهورية العربية السورية.
وأكد بوتين: "نحن جميعاً نعتقد أن النجاح في محاربة الإرهابيين في سوريا، أمر مستحيل بدون القيام بالعمليات البرية، ولا وجود لأي قواتٍ أخرى لتقوم بهذه العمليات البرية في المعركة، ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"… باستثناء الجيش الحكومي السوري، وفي هذا الصدد، أعتقد أن الجيش السوري والرئيس بشار الأسد، هما حليفان حقيقيان في محاربة الإرهاب".
ونوه الرئيس الروسي، أن مصير الرئيس السوري بشار الأسد، يقرره الشعب السوري فقط، ومصيره يقع بشكل كلي بين يدي الشعب في سوريا.
وقال بوتين، "أعتقد أن مصير الرئيس السوري بشار الأسد، يجب أن يكون كلياً، بين يدي الشعب السوري، وهو من يقرر مصيره".
وستقوم منظومة "أس —400" جنباً إلى جنب مع منظومة "فورت" للطراد الصاروخي "موسكو" الذي قد وصل إلى السواحل السورية، بضمان أمن القوة الجوية الروسية وتدمير أي أهداف تشكل خطراً عليها.واليوم الخميس، بدأت منظومة صواريخ "اس 400" مهمتها القتالية في القاعدة العسكرية الروسية بسوريا، بعد موافقة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الأربعاء، على طلب وزارة الدفاع بنشر منظومة "أس 400" الحديثة للدفاع الجوي في قاعدة حميميم.
ويأتي ذلك بعد أن أسقطت مقاتلة تركية طائرة "سوخوي 24" الروسية، التي كانت تشارك في العملية العسكرية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا. وأسفر الحادث عن مقتل أحد الطيرين، فيما تسنى إنقاذ الطيار الثاني.
والجدير بالذكر، أن القوات الفضائية الروسية، بدأت منذ 30 سبتمبر/أيلول 2015، بناءً على طلبٍ من الرئيس الروسي بشار الأسد، بتنفيذ ضرباتها الجوية ضدَّ مواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي، وجماعة "جبهة النصرة" المتطرفة في سوريا، وتمكنت القوات الجوية الروسية خلال هذا الوقت [57 يوماً]، وبمشاركةٍ من سفن الأسطول الروسي المرابط في بحر قزوين، من القضاء على مئات المسلحين، و تدمير قرابة 4500 هدف وموقع للإرهابيين في مختلف أرجاء سوريا.