وأبدى بوتين الاستعداد للتعاون مع التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، موضحاً بالقول "نتعاطى باحترام مع التحالف الذي تقوده واشنطن، ولكن شركاءنا غير مستعدين لتحالف أوسع ".
وحول حادث الطائرة تابع بوتين، "كنا ننظر إلى تركيا كدولة جارة وصديقة، ومن المؤسف أن نرى ذلك ينهار الآن"، معبراً عن تعجبه بالقول "لم نكن نتوقع أن نتلقى ضربة من طرف طالما اعتبرناه حليفاً لنا".
وأكد أنه قبل الضربة التي تلقتها روسيا من تركيا لم تفكر القيادة الروسية في نشر منظومة الدفاع الجوي إس 400 في سوريا، لاعتقادنا بأن طائرتنا في أمان و أن الإرهابيين لن يستطيعوا مواجهتها لعدم امتلاكهم التكنولوجيا اللازمة لذلك.
وبخصوص تورط أنقرة في مساعدة "داعش" في تهريب النفط من سوريا قال بوتين، "في قمة العشرين أظهرت صوراً للصهاريج التي ينقل بها "داعش" النفط إلى تركيا"، مضيفاً، "لا نرى أن السلطات التركية تقوم بحرق وإتلاف النفط المهرب عبر اراضيها"، في رد غير مباشر على ما إدعاه الرئيس التركي، بأن سلطات بلاده تقوم بحرق النفط المهرب عبر أراضيها. بحسب وكالة الأنباء "نوفوستي".
وتطرق الرئيس الروسي إلى العمليات العسكرية التي يجريها الجيش الروسي في سوريا قائلاً، "إن وجودنا العسكري في سوريا هو لمنع وصول الإرهابيين إلى بلادنا".
مشدداً على أن ما تعرضت له روسيا وفرنسا من أعمال إرهابية (سقوط طائرة الركاب الروسية في سيناء وهجمات باريس) "يدفعنا لبذل جهود أكبر لمكافحة الإرهاب".
بدوره، أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند على ضرورة البدء بتدمير مصادر تمويل "داعش" وذلك بضرب الشاحنات التي تنقل النفط المهرب من قبل التنظيم ومعامل التكرير الواقعة تحت سيطرته.
وأعرب عن رغبة باريس بأن يكون هناك تنسيق وتبادل للمعلومات الاستخبارية لمواجهة "داعش" ، مضيفا "مستعدون للعمل مع روسيا في التسوية السورية وتبادل المعلومات حول الإرهاب".
وأشار إلى أن حاملة الطائرات الفرنسية "شارل ديغول" وصلت إلى سواحل سوريا للمشاركة بفاعلية أكبر في مكافحة الإرهاب، متابعاً "اتفقت مع الرئيس بوتين أن نقوم بإنزال الضربات ضد "داعش" والتنظيمات الأخرى".
وأضاف، "جئت الى موسكو لتنسيق التحركات مع روسيا في المكافحة الشرعية للإرهاب"، مضيفا أنه من الضروري إنشاء تحالف واسع قوي لمكافحة الإرهاب والتحرك معا في هذا الاتجاه.