ولفت البيان الصادر، اليوم الأربعاء، إلى أن نتنياهو يحاول شرعنة وتجميل الاحتلال وممارساته، من خلال البحث عن أطراف إقليمية تتشارك معه في رؤيته حول ما يسميه بـ "السلام الإقليمي" المزعوم والوهمي، الذي يتجاهل المرجعيات الدولية لعملية السلام، وفي مقدمتها مبادرة السلام العربية، التي تشترط الانسحاب من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة الأخرى، قبل التطبيع العربي مع إسرائيل.
وأكدت وزارة الخارجية أن نتنياهو يحاول استغلال الظروف التي تمر بها المنطقة العربية من أجل إعادة صياغة خارطة تحالفات على أسس جديدة تتوافق مع مصالح إسرائيل، وتتناقض مع المصالح الوطنية العليا للشعب الفلسطيني، تحت شعار التقاء المصالح التكتيكي، وإعادة ترتيب الأولويات العربية والإقليمية بعيداً عن القضية الفلسطينية، بصفتها مفتاح السلم والأمن في المنطقة، وقضية العرب والمسلمين الأولى، تارة بواسطة التخويف من البرنامج النووي الإيراني، أو الجماعات الإرهابية المتطرفة، تارة أخرى.
وأشار إلى أن إسرائيل، قوة الاحتلال في فلسطين، تبحث عن حلول لأزماتها عبر ادعائها القدرة على المشاركة في الجهود الدولية والعربية والإقليمية الهادفة إلى مكافحة التطرف والإرهاب، وعبر تجاهلها لأساسيات المشكلة المتمثلة باحتلالها للأرض الفلسطينية، وتجاوب بعض تلك الدول أو ممثليها للإغراءات الإسرائيلية على حساب الحق الفلسطيني.
وأكدت الخارجية الفلسطينية على أهمية التمسك الفلسطيني والعربي بمبادرة السلام العربية نصاً وروحاً، كمرجع أساس لحل الصراع العربي الإسرائيلي، وتحقيق السلام والأمن في المنطقة ككل. إن السلام في المنطقة لا يمر إلا من خلال بوابة حل القضية الفلسطينية أولا، وأن أية محاولات للقفز من فوق رؤوس الفلسطينيين يجب أن يكون مصيرها الفشل، أما إفشال ذلك فيجب أن يكون عربياً.