وقال بوتين خلال الاجتماع إن عملية روسيا في سوريا سببها الرئيسي يعود إلى نشوء تهديد "داعش" المباشر لنا، وليس إلى الاعتبارات المرتبطة بالمصالح الجيوسياسية أو الرغبة في اختبار أسلحة جديدة.
وشدد الرئيس بوتين على أن تنظيم "داعش" الإرهابي يشكل خطرا مباشرا على أمن روسيا، ولذا يقوم العسكريون الروس في سوريا بالدفاع عن وطنهم.
وأضاف أن عملياتنا في هذا البلد لا تمليها أي مصالح جيوسياسية غامضة ومجردة، أو الرغبة في إجراء تدريبات وتجارب على منظومات أسلحة حديثة، رغم أهمية هذه الاعتبارات. بل إن الشيء الأهم في كل ذلك هو درء الخطر الذي يهدد روسيا بالذات.
وأشاد بوتين بما حققه العسكريون الروس أثناء محاربتهم للإرهاب في سوريا، قائلا إن "استخدام القوات الجوية والبحرية لأحدث أسلحة دقيقة التصويب أتاح إلحاق أضرار كبيرة ببنية الإرهابيين التحتية ما أدى إلى تغيير الوضع في سوريا تغييرا نوعيا".
ولفت الرئيس الروسي في هذا الصدد إلى أن قسما من "الجيش السوري الحر" قرابة 5 آلاف شخص يهاجمون مواقع الإرهابيين إلى جانب القوات الحكومية.
وقال بوتين: "أريد أن أشير إلى أن عمل الطيران يساعد على توحيد الجهود بين القوات الحكومية والجيش السوري الحر. الآن قسم منه أكثر من 5 آلاف شخص إلى جانب القوات الحكومية يهاجمون الإرهابيين في محافظات حمص وحماة وحلب والرقة. ونحن ندعمهم من الجو، كما ندعم الجيش السوري ونقدم لهم المساعدة في السلاح والذخائر".
وقال وزير الدفاع الروسي الجنرال سيرغي شويغو، من جانبه في الاجتماع، إن مجموعة القوات الجوية الروسية العاملة في سوريا نفذت منذ بدء عملياتها هناك حوالي 4 آلاف طلعة ودمرت 8 آلاف هدف تابع لـ"داعش".