القاهرة — سبوتنيك
جاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية اللبنانية إن الوزارة "تؤكد […] أنها لم تكن على علم، لا من قريب ولا من بعيد، بموضوع إنشاء تحالف إسلامي لمحاربة الإرهاب".
وأضاف البيان أنه "لم يرد إليها [الوزارة] في أي سياق وأي مجال أية مراسلة أو مكالمة تشير إلى موضوع إنشاء هذا التحالف، وأنه لم يتم التشاور معها، لا خارجياً كما تفرضه الأصول، ولا داخلياً كما يفرضه الدستور".
ولم تحدد السعودية التي تقود التحالف الإسلامي أن التحالف سيواجه تنظيم الدولة الإسلامية [داعش] تحديداً ولكنها قالت إنه سيكون موجهاً ضد "الإرهاب".
وتضع السعودية حزب الله اللبناني ضمن قائمة التنظيمات الإرهابية بالإضافة إلى جهات أخرى.
وصباح اليوم الثلاثاء أصدر رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سعد الحريري زعيم تيار المستقبل تصريحاً صحافياً رحب فيه بإعلان التحالف من السعودية وذكر أن محاربة الإرهاب يجب أن تكون مسؤولية زعماء المسلمين.
وأعلن ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان فجر اليوم الثلاثاء في مؤتمر صحافي عن تشكيل التحالف الذي يضم 34 دولة "لمحاربة هذا الداء الذي تضرر منه العالم الاسلامي أولا قبل المجتمع الدولي ككل".
وشدد بيان الخارجية اللبنانية على أن "ما حصل يمسّ بموقع لبنان، المميّز لجهة التوصيف المعطى لمحاربة الإرهاب والتصنيف المعتمد للمنظمات الارهابية، كما يمسّ بصلاحيات الوزارة بصفتها موقعاً دستورياً قائماً في موضوع السياسة الخارجية، في إطار سياسة الحكومة والبيان الوزاري وبالتنسيق والتشاور مع رئيس الحكومة كما دأبت عادةً، وقد حرصت دائماً على أن يكون موقفها موقفاً مستقلاً خارجياً نابعاً من أولوية مصلحة لبنان، ومن التوافق الداخلي على هذه السياسة الخارجية".
وتابع أن "وزارة الخارجية والمغتربين [تؤكد] أنّ موقفها الثابت كان وسيبقى مؤيّداً لأي جهد حقيقي، ولأيّ عمل فعليّ، ولأي تحالف يهدف إلى محاربة الإرهاب التكفيري بكلّ منظّماته وأشكاله العسكرية والفكرية".
وأكد الأمير السعودي "اليوم كل دولة إسلامية تحارب الإرهاب بشكل منفرد، فتنسيق الجهود مهم جدا"، معتبرا ان ذلك سيطور "الأساليب والجهود التي ممكن نحارب فيها الإرهاب في جميع أنحاء العالم الإسلامي".
ومن المفترض أن ينسق التحالف عملياته في سوريا والعراق ومصر واليمن وليبيا ومالي ونيجيريا وباكستان وأفغانستان بحسب ما ذكر الوزير السعودي.
ويضم التحالف دولاً أبرزها تركيا وباكستان ومصر وتغيب عنه الدولتان اللتان انطلق منهما تنظيم "داعش" وهما سوريا والعراق.
وأضاف بن سلمان "لدينا عدد من الدول تعاني من الإرهاب من بينها سوريا والعراق وسيناء واليمن وليبيا ومالي ونيجيريا وباكستان وأفغانستان، وهذا يتطلب جهودا قوية جدا لمحاربته".