إعداد وتقديم نواف إبراهيم
تحركات عربية اسلامية جديدة على صعيد مكافحة الإرهاب والمنظمات الإرهابية بشكل عام ، وفي خطوة قد تعتبر مفاجئة وجديدة على الحالة العربية والإسلامية ، من حيث الظرف والمكان والتوقيت الذي قررت فيه الدول العربية والسياسية ، الا وهو الإعلان عن تشكيل تحالف إسلامي عسكري ومقره الرياض تدخل في إطاره 34 دولة ، تسعى الى محاربة الإرهاب والمنظمات الإرهابية ، وقد جاء على على وكالة الأنباء السعودية "واس"، بياناً مشتركاً بتشكيل تحالف إسلامي عسكريكما تم التأكيد في هذا البيان على مبادئ وأهداف ميثاق منظمة التعاون الإسلامي التي تدعو الدول الأعضاء إلى التعاون لمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره وترفض كل مبرر أو عذر للإرهاب، فقد تقرر تشكيل تحالف عسكري لمحاربة الإرهاب بقيادة المملكة العربية السعودية، وأن يتم في مدينة الرياض تأسيس مركز عمليات مشتركة لتنسيق ودعم العمليات العسكرية لمحاربة الإرهاب ولتطوير البرامج والآليات اللازمة لدعم تلك الجهود
وأضاف البيان، أنه "سيتم وضع الترتيبات المناسبة للتنسيق مع الدول الصديقة والمحبة للسلام والجهات الدولية في سبيل خدمة المجهود الدولي لمكافحة الإرهاب وحفظ السلم والأمن الدوليين
وذكر البيان، أن الدول المشاركة في التحالف إلى جانب السعودية هي: الأردن، الإمارات، باكستان، البحرين، بنغلاديش، بنين، تركيا، تشاد، توغو، تونس، جيبوتي، السنغال، السودان، سيراليون، الصومال، الغابون، غينيا، فلسطين، جزر القمر، قطر، كوت دي فوار، الكويت، لبنان، ليبيا، المالديف، مالي، ماليزيا، مصر، المغرب، موريتانيا، النيجر، نيجيريا، اليمن
كما وذكر في البيان الصادر أن هناك أكثر من عشر دول إسلامية أخرى أبدت تأييدها لهذا التحالف وستتخذ الإجراءات اللازمة في هذا الشأن، ومنها جمهورية إندونيسيا
لكن في ظل هذه التطورات التي تسير حسب المعلن عنه في إتجاه توحيد الدول الإسلامية على طريق مكافحة الإرهاب ، وخاصة أن من بينها دول بعينها كان لها دور كبير في دعم العديد من المنظمات التي تصنف وفق المعايير الدولية بالمنظمات الإرهابية ، وهنا نقصد السعودية ، التي تالت نصيبها من الهجوم والتصعد السياسي والتحذيران من دعمها لعدد من المنظمات التي تعتبر إرهابية ، وذلك على لسان العديد من المسؤوليين الحاليين والسابقين في دول الغرب ، وكذلك في العدد من وسائل الإعلام العربية والغربية ، وارتفعت اصوات بالمطالبة بوضع حد لهذا الدعم الذي تقدمه السعودية وعدد من الدول الأخرى لهذ المنظمات والمجموعات الإرهابية المسلحة ، وخاصة في سورية والعراق والتي لم تخفي السعودية اصرارها على اسقاط الحكم في سورية ولو بالطرق العسكرية ، فهل يأتي هذا التحالف لتحقيق مثل هذ الأهداف عن طريق شرعي كما يعتقدون بحجة مكافحة الإرهاب ؟ وهل تريد السعودية من خلال هذا التحالف أن تصفي حساباتها مع المقاومة الإسلامية في لبنان "حزب الله " وفي العراق ، وكذلك الحوثيين في اليمن ؟
نحاول الإجابة على هذه الأسئلة من خلال هذا الحوار مع أمين سر مجلس الشعب السوري الأستاذ خالد العبود