ودافع المستشار الإعلامي عن قرار رئيس المجلس عقيلة صالح تأجيل النظر في مشروع الاتفاق الذي ترعاه الأمم المتحدة، والذي يهدف إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا، معتبراً أنه "يفرض وصاية" على الشعب الليبي.
وأضاف "الاتفاق السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة، والذي قامت من خلاله تسمية بعض أعضاء الحكومة هو في نظر الشعب الليبي تصرف وصاية… الشعب الليبي يريد أن تكون هناك إرادة ليبية في تشكيل الحكومة الجديدة".
وجاء قرار عقيلة تأجيل النظر في اتفاق الصخيرات، بعد لقاء رئيس المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته نوري أبو سهمين بالعاصمة المالطية فاليتا، مساء الثلاثاء.
ولفت المريمي إلى أن "لقاء عقيلة وأبو سهمين بمالطا ليس بالمفاجئة…هذا اللقاء كان مرتب له منذ أيام، إلا أن اهتمامات الرئيس أرجأت هذا اللقاء".
وأوضح أن اللقاء شهد توحيد وجهات النظر بين الطرفين بما يضمن وحدة ليبيا ويجنب الشعب الليبي الكثير من المشاكل التي تعاني منها ليبيا، والعمل على تشكيل حكومة وطنية مقبولة من جميع الأطراف الليبية.
وأشار إلى أن البلاد في حاجة ماسة لتوافق ليبي ـ ليبي، مضيفاً أن بعض المدن تعاني من خطر "داعش"، وهو الخطر الحقيقي الذي يهدد ليبيا، وأن هناك ضرورة ملحة للوحدة والتوافق بين الليبيين جميعا، وضرورة تشكيل حكومة وبناء جيش قوي وأجهزة أمنية قادرة على مواجهة هذا التنظيم الإرهابي.
وكان من المقرر أن تستضيف مدينة الصخيرات بالمغرب مراسم التوقيع النهائي على الاتفاق السياسي بين الأطراف الليبية تحت رعاية الأمم المتحدة بهدف تشكيل حكومة وحدة وطنية.