وأكد شكري على ضرورة أن تتضافر كل الجهود سواء الوطنية السورية أو الدولية لإطلاق العملية السياسية بين الحكومة السورية والمعارضة حتى يمكنهما التوصل إلى صيغة لسوريا المستقبل تتضمن وضع دستور سوري جديد وإجراء انتخابات تحت إشراف كامل للأمم المتحدة يشارك فيه كافة أبناء الشعب السوري.
وأوضح وزير الخارجية أن المجموعة الدولية حول الأزمة السورية، سعت لوضع قائمة للتنظيمات الإرهابية التي يجب العمل على إقصائها من الأراضي السورية بل واستهدافها بشكل مباشر، وأن محاولة التوافق على إقرار تنظيمات إرهابية تعثرت بسبب اختلاف الرؤى بين الدول المشاركة حول هذه التنظيمات، ومع ذلك هناك توافق على تنظيمات مثل "داعش" و"أنصار الشريعة" وغيرها من التنظيمات المعروف فكرها المتطرف القاعدي.
وأوضح أنه رغم الخلافات فإن العمل يجري على توحيد المنظور الدولي لمثل هذه التنظيمات في محاولة لوضع المعايير يتم تطبيقها حتى يتم تصنيف هذه التنظيمات كمنظمات إرهابية.
وأشار رئيس الدبلوماسية المصرية، خلال تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إلى أن مصر لطالما دعت
المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات أكثر فعالية في مقاومة الإرهاب، فكل من يستهدف الإرهاب سواء التحالف الذي تشكل في جدة وتم دعمه في باريس أو أي أطراف أخرى مثل روسيا أو غيرها طالما كان عمله استهداف الإرهاب ومواجهة مخاطر التنظيمات الإرهابية بشكل مباشر فهذا يصب في دعاوى مصر لتكاتف الجهود الدولية لمقاومة الإرهاب والقضاء عليه.
ولفت إلى أن هناك أطرافا تسعى لتحقيق مكاسب في الاستحواذ على الأراضي السورية أو النفاذ إلى الساحة السورية لتوجيه دفة الإرادة السورية نحو مصالح تخدم وتتوافق مع مصالحهم، وهذه هي التي لا نرى مجالا لاستمرار تدخلها وتعقيدها للمشهد في سوريا.
وأضاف وزير الخارجية، أن مصر انضمت إلى التحالف الإسلامي، تقديراً بأن كل جهد دولي لمحاربة الإرهاب هو جهد ضروري وله أهميته ولكن إطار عمل هذا التحالف وتوزيع الأدوار فيما بين أعضائه وما هي طبيعة عمله كلها أمور يتم بلورتها من خلال التشاور فيما بين الأعضاء والتفاهم فيما بينهم.