جاء ذلك في مقابلة لماد على CNN حيث قال، "اعتقد أننا إذا نظرنا إلى المستقبل وإلى الطريقة التي ستصبح فيها الحروب فعلينا الأخذ بعين الاعتبار ماذا جرى عند محاولة اختراق سد في نيويورك، حيث أن الحروب المستقبلية ستتأسس على الطريقة التي يمكن بها إلحاق الأضرار بالبنية التحتية دون وجود تدخل عسكري".
وبحسب دراسة نشرها مفوضية الطاقة الأمريكية، فإن الولايات المتحدة الأمريكية قد تعاني من انقطاع بالكهرباء لمدة أسابيع إن لم تكن أشهراً، إذا تمكن القراصنة من اختراق 9 من أصل 55 ألف محطة ثانوية للطاقة على امتداد البلاد.
وعلق ماد على هذه الدراسة قائلاً: "المشكلة الأكبر هنا هي في طريقة الاحتواء، حيث أنه إذا نظرنا إلى الوضع قبل 20 عاماً سنرى أن الحكومة كانت تملك كل شيء له علاقة بالأمن الوطني واليوم هذه المعلومات ليس حصراً داخل الحكومة فقط بل بعضها في شركات بالقطاع الخاص، والحكومة في الوقت الحالي تحاول فهم كيف يمكن إيجاد توازن بين القطاع الخاص وتوفير الحماية المطلوبة".
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، في وقت سابق، كشفت النقاب عن أن قراصنة إيرانيين اخترقوا نظام التحكم في أحد السدود الصغيرة التي تبعد أقل من 20 ميلا عن مدينة نيويورك, مما أثار مخاوف في البيت الأبيض.
ونقلت الصحيفة، في سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني عن مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين وخبراء مطلعين على الحادثة قولهم، إن "الاختراق حدث وسط هجمات لقراصنة مرتبطين بالحكومة الإيرانية ضد مواقع للبنوك الأمريكية، وبعد أعوام قليلة من تدمير جواسيس أمريكيين منشأة نووية إيرانية ببرمجيات الحاسب الآلي تكنولوجيا "ستاكسنت" الخبيثة المعقدة".
ووفقا للصحيفة، فإن اختراق نظام التحكم في السد مثل مبعث قلق كبيرا بالنسبة للمسؤولين الأمريكيين في الوقت الذي يدخلون فيه عصر النزاعات الرقمية بين الدول، مشيرة إلى أن إعدادات شبكة الطاقة والمصانع وخطوط الأنابيب والجسور والسدود، وهي تعد جميعا أهدافا رئيسية للجيوش الرقمية، لا تتمتع بحماية على الإنترنت بوجه عام.
وأوضحت الصحيفة، أنه على عكس ما يحدث في حرب تقليدية فأحيانا يكون من الصعب معرفة ما إذا حدث استهداف من خصم أم لا وتحديد مكانه، مضيفة أنه في حالة القرصنة التي تمت بالنسبة للسد، فإن المحققين اعتقدوا في بادئ الأمر أن الهدف ربما كان سدا أكبر بكثير.