بعد تطويقها من جميع الجهات، بدأت القوات الأمنية العراقية بتحرير الرمادي وتطهير الأحياء السكنية الواحد تلو الاخر يرافقها فرارمن لم يقتل من عناصر "داعش" امام تجحفل القوات العراقية، مع محاولاته عرقلة تقدم تلك القوات باستخدام المفخخات والعبوات الناسفة والإحتماء بالمدنيين متخذهم كدروع بشرية.
ان خسارة تنظيم" داعش" للأنبار يعني خسارة لاكبر محافظة عراقية، إظافة الى إتصالها بسورية مما يفقد معها فرصة التنقل السريع بين العراق وسوريا.
الخبير العسكري الدكتور امير الساعدي يقول ان القوات الامنية العراقية اتخذت أسلوب قتال النفس الطويل في عملية تحرير الرمادي وافراغ إستراتيجية" داعش" التي تعتمد على فضم الارض ثم الانتقال الى التشتيت والتمكين.
واليوم القوات العراقية تقوم بقضم الارض منطقة فمنطقة.
ويضيف الساعدي ان تحرير الرمادي يعني اسقاط رمزية تنظيمات "داعش"، والانبار تعتبر اكبر محافظة في العراق وتعطي مساحة إنتشار بشكل كبير لتنظيم" داعش"، واليوم من الصعب جدا على هذا التنظيم اعادة نفسه الى الرمادي.