ومع أن الجانب السوري قصد موسكو أملاً أن تضع روسيا يدها في استطباب آلام الصحة السورية ومنشآتها المدمرة، إلا أن الاستعداد الروسي بإنقاذ ما يمكن إنقاذه كان واضحاً حيث أعلنت سكفارتسوفا خلال اجتماعها مع يازجي إضافة ملحق جديد لمعاهدة الصداقة ينص على تقديم المساعدات المتضمنة الأدوية واللقاحات والعقاقير الطبية من قبل روسيا، وفتح دورات رفع الكفاءة خاصة بتأهيل الكوادر الطبية السورية في الاختصاصات المطلوبة.
وأكدت سكفارتسوفا أن بلادها مستعدة للنظر في مسألة إنشاء مراكز إنتاجية مشتركة في الصناعات الدوائية في سورية، وإعادة تأهيل المعامل الدوائية السورية مع نقل التقانة في الصناعة الدوائية ذات الأولويات الرئيسية بالنسبة للمواطنين السوريين، ومنها العقاقير الوقائية الحيوية ولقاحات الأطفال والكبار لتحصين بنيتهم في مراحل الأوبئة، علماً أن الخبراء الروس مستعدون للعمل بالسرعة والتصميم اللازمين.
وشددت على أن منظومتي الصحة في البلدين تتعاونان فيما بينهما على أساس معاهدة الصداقة والتفاهم والتعاون المشترك لتطوير الخدمات الطبية، معربة عن استعداد بلادها لتقديم المساعدات في هذا المجال من خلال تنظيم معونات إنسانية ومساعدات طبية، وإعدة بذل الجهود اللازمة لتخفيف الوضع المتفاقم في سورية.
وأشار يازجي وفق الخبر الذي نشرته صحيفة "البعث" السورية إلى تدمير 33 مشفى من أصل 99 تابعة لوزارة الصحة، و 692 مركزاً طبياً من أصل 1990 وعشرين معملاً دوائياً من أصل 70 كانت تعمل قبل الأزمة.
يشار إلى أن المقاطعة المفروضة على سورية تحجب شراء الأدوية، وهجرة الكوادر الطبية الوطنية، دفعت الحكومة السورية إلى تكثيف عمليات استثمار قدرات الدول الصديقة، وفي مقدمتها روسيا ودول بريكس، لتأمين الاحتياجات الطبية من الكوادر واللقاحات والأدوية.