وتم خلال اللقاء بحث جميع المستجدات الخاصة بالعلاقات الروسية-التركية، وخصوصاً بعد حادث إسقاط الطائرة الروسية سو-24 في الأجواء السورية، بالإضافة إلى مناقشة الأوضاع وتطور الأحداث في الشرق الأوسط مع التركيز على الجهود المبذولة لمحاربة الجماعات الإرهابية وعلى رأسهم يأتي تنظيم "داعش" الإرهابي وسبل تسوية الأزمة السورية.
وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن توتر العلاقات بين موسكو وأنقرة لا يشمل الشعب التركي، وأكد ضرورة توحيد جهود جميع الأطراف التي تحارب الإرهاب.
وقال لافروف خلال لقاء مع زعيم حزب الشعوب الديمقراطي التركي صلاح الدين دميرطاش في موسكو، "موقفنا من تلك العملية التي وافقت الحكومة التركية عليها لا يؤثر بأي شكل على علاقتنا بالشعب التركي".
كما أكد الوزير الروسي استعداد موسكو للتعاون مع كافة الجهات التي تحارب الإرهابيين على الأرض في سوريا، مشيرا إلى أن روسيا تعتبر حمل السلاح لمحاربة الإرهابيين من حق سكان سوريا والعراق، بمن فيهم الأكراد.
ومن جانبه أكد دميرطاش، أن حزبه المعارض انتقد السلطات التركية بعد إسقاطها القاذفة الروسية، مشيرا إلى ضرورة تسوية المشاكل بين البلدين بالطرق الدبلوماسية. وقال: "يجب إيجاد حل لكي لا نلحق ضرراً بشعبينا".
وأضاف، أن حزبه يناضل في بلاده من أجل التعددية وتأمين حقوق مختلف الثقافات والسلام الداخلي والسلام مع الجيران. وقال: "نولي اهتماماً كبيراً للعلاقات التركية الروسية ولذلك أثار هذا التوتر في العلاقات بين البلدين قلقاً وأسفاً كبيرين لدينا".