وأكد الحديثي، في حواره مع "سبوتنيك" أن القوات العراقية تحقق تقدماً كبيراً في المعارك ضد تنظيم "داعش" في مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار بغرب العراق، وأن القوا ت العراقية سوف تكمل سيطرتها على المدينة خلال أيام.
سبوتنيك: هل هناك تجاوب تركي مع المطالب العراقية الرسمية بسحب الجنود الأتراك من العراق؟
الحديثي: الجانب التركي، قبل 4 أيام، أعلن احترامه للسيادة العراقية والبدء بسحب قواته… هذا لم يتأكد حدوثه على الأرض… تركيا لم تسحب قواتها التي دخلت العراق بشكل كامل إلى الحدود الدولية بين البلدين.
سبوتنيك: كيف ستتعاملون مع هذا الرفض التركي ؟
الحديثي: منذ البداية رحبنا بإعلان الجانب التركي وقلنا أنها خطوة في الاتجاه الصحيح، وطالبنا بأن يتم تفعيل هذا البيان وترجمته بشكل واقعي وسحب القوة التي دخلت في الثالث من هذا الشهر إلى الحدود الدولية بين البلدين، وهذا لم يتم… العراق مستمر بإجراءاته القانونية فيما يتعلق بحرمة أراضيه وعدم السماح بانتهاك سيادته… وبالفعل قمنا بخطوات في هذا الاتجاه.
سبوتنيك: ماذا في حالة فشل الجهود السياسية والقانونية؟
الحديثي: نتبع الآن إجراءات بشكل تصاعدي تدريجي كما تلجأ غالبية الدول… بدأنا بالحوار المباشر مع الجانب التركي ثم توجهنا إلى مجلس الأمن والمنظمات الإقليمية في الجامعة العربية… لدينا كل الخيارات المشروعة للدفاع عن سيادتنا، ونحن نتبع نظام المراحل عندما تنتهي مرحلة، ولم تسفر عن نتيجة، ولدينا خيارات سيتم بحثها في المراحل اللاحقة.
سبوتنيك: هل تواصلتم مع دول كبرى مثل الولايات المتحدة وروسيا بخصوص هذه الأزمة؟
الحديثي: قبل أن نوجه دعوة رسمية لانعقاد مجلس الأمن، تم الالتقاء بممثلي الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، عبر سفرائهم المتواجدون في بغداد… تم شرح موقف العراق بشكل كامل، وأبدوا تفهماً عالياً لموقف العراق وأكدوا حقه في المطالبة بسحب هذه القوات وضرورة احترام سيادته… هذا مؤشر واضح على موقف قوي لمجلس الأمن في هذا الصدد في القريب العاجل.
سبوتنيك: هل من الممكن أن تطلب الحكومة العراقية دعما روسيا في مواجهة داعش؟
الحديثي: هذا الأمر تقرره الحكومة العراقية فقط.
سبوتنيك: ما تقييمكم للجهود العراقية في مكافحة داعش؟
الحديثي: العمليات العسكرية العراقية ضد "داعش" حققت تقدم كبيراً وانتصارات، وخصوصاً في الرمادي… استطاعت القوات العراقية استعادة أجزاء كبيرة من مدينة الرمادي… القوات توغلت داخل المدينة واستعادت بعض الأحياء… المعارك مستمرة الآن لاستعادة كامل المدينة وطرد عناصر "داعش" منها بشكل نهائي.
هل تتوقع أن تنتهي العمليات العسكرية في الرمادي قريبا؟
الحديثي: التقدم الكبير الذي تم احرازه، خلال الأيام القليلة الماضية، يؤشر على أن انهياراً معنوياً بدأ يجتاح عناصر تنظيم "داعش"، وأن القوات العراقية بالفعل الآن هي من تمسك بزمام المبادرة… الواقع على الأرض يؤشر على أن انتصاراً كبيراً سوف يحدث في الفترة القليلة المقبلة.
(أجرى الحوار: أيمن سنبل)