وقال مصدر مسئول، متابع لخطوات الهدنة، لـ"سبوتنيك"، السبت، "إن العمل جار بشكل شبه طبيعي لترحيل كل المسلحين التابعين لتنظيم داعش الإرهابي في منطقة ريف دمشق، إلى جهات عديدة في سوريا".
وتابع، "إلا أن الخلاف الأساسي، يكمن في أماكن هذه الجهات، بين الرقة، معقل التنظيم في سوريا، أو مدينة مارع في ريف حلب الشمالي، وعلى الحدود مع تركيا".
وأضاف المصدر، "ننفي أي أقاويل تتحدث عن تجميد الهدنة… مقتل متزعم جيش الإسلام زهران علوش مع البعض من قياداته، يوم الأمس الجمعة، أقلق البعض من الجهات المعارضة من قيادات التنظيم على إقدام الجيش السوري والطيران الحربي الروسي والسوري، على أي عمليات مشابهة عند خروج المسلحين خارج العاصمة".
واستطرد المصدر، "تجهز حالياً القوائم واللوائح النهائية التي سيقوم المسلحين بموجبها الخروج نحو الأماكن المتفق عليها… كل مجموعة على حدة، وكل هذا تحت رعاية أممية وتحت مظلة الهلال الأحمر والعديد من الفعاليات والمنظمات الأخرى… ومن المفروض حل هذا الخلاف، اليوم مساءاً، في اجتماع سيكون محوره الأساسي الوجهات النهائية، التي سيسلكها المسلحون".
وأوضح المصدر، أنه من العوامل الرئيسية التي ساعدت على سير عملية المصالحة والخروج، هي نسبة السوريين الغالبة بين المسلحين، وقلة عدد الأجانب بين مسلحي "داعش".
غير أن العديد من القيادات وافقت على الخروج، بسبب الحصار الذي يفرضه الجيش، وهناك العشرات من المسلحين المنضوين تحت "جبهة النصرة"، بايعت تنظيم "داعش"، في الأشهر الماضية، للدخول في أسماء الخارجين من أحياء الحجر الأسود والقدم (في دمشق)، غير أن مخيم اليرموك لم يرتبط بشكل أساسي في شروط هدنة الخروج.
وكانت عناصر تنظيم "داعش" دخلت إلى مخيم اليرموك، الذي يضم أكبر تجمع للاجئين الفلسطينيين في سوريا، في أوائل شهر أبريل/نيسان الماضي.