وأكد نائب رئيس مجلس العشائر المتصدية للإرهاب محمد الهراط، لـ"سبوتنيك"، السبت، أن القوات الأمنية على أعتاب نصر كبير واقتلاع "داعش" من الرمادي.
سبوتنيك: كم هو عديد أبناء العشائر المشاركين في عمليات اقتلاع "داعش" من الرمادي والفلوجة في الأنبار؟
الهراط: إن عدد المتطوعين من أبناء عشائر الأنبار، الذين شكلوا أفواجاً بإنتمائهم لهيئة "الحشد الشعبي" الخاصة بالمحافظة، يبلغ عشرة آلاف مقاتلاً… يُقاتلون إلى جانب القوات الأمنية في تحرير المدن المذكورة.
لدينا فوجين في الثرثار وأفواج كثيرة في غربي الرمادي في منطقة التأميم، وفوج في كل من منطقتي "الخمسة كيلو" و"السبعة كيلو"، وفوجين في جزيرة البو ذياب، شمالي المدينة.
وهناك فوج تم إعداده حديثاً من عشائر البو عبيد والبو بالي والبو سودة والبو شهاب، يتلقون التدريبات في معسكرات خاصة في جزيرة الخالدية، الواقعة بين الرمادي والفلوجة.
وشارك أبناء العشائر مع القوات الأمنية في تحرير مناطق الأنبر، والقسم الأكبر منهم انظموا لقوات الفرقة الذهبية والرد السريع والفرقة الـ 16 والثامنة من الجيش العراقي، وكذلك إلى صفوف شرطة المحافظة بقيادة اللواء هادي رزيج.
والقسم الأكبر من أبناء عشائر الأنبار على أتم استعداد لتولي أمن المناطق المحررة من سيطرة "داعش"، لاسيما قضاء الرمادي، ليتسنى للقوات الأمنية التوغل والدخول إلى أبعد مسافة في الأنبار.
"سبوتنيك": كيف ساعد طيران التحالف في معارك تحرير الرمادي؟
الهراط: طيران التحالف الدولي ضد الإرهاب والقوة الجوية العراقية وطيران الجيش، عملوا جيداً في ضرب أوكار ومخازن أسلحة تنظيم "داعش" في الرمادي.
نشيد بضربات التحالف وطيران العراق ضد عناصر تنظيم "داعش" المتحصنين في المنازل في الرمادي، وكذلك إحباط الهجمات الإنتحارية بالمركبات والمصفحات المفخخة للتنظيم، والتي تتجه نحو القوات الأمنية المتقدمة في الرمادي… لكنها تُدمر قبل أن تصل.
"سبوتنيك": هل هناك أرقام بعدد المدنين الذين قتلوا على يد "داعش" في الأنبار، خلال عام 2015؟
الهراط: منُذ دخول تنظيم "داعش" لمحافظة الأنبار، إرتكب مجازر كثيرة بحق أبناء العشائر التي تصدت له، وبحق الذين تعايشوا معه، لكون التنظيم مجرماً يعمل على إرهاب كل من يقع تحت سيطرته… إن ضحايا داعش في الأنبار كثيرون، ولا نستطيع أن نحصيهم، بسبب النزوح، وبسبب أن هناك عائلات مازالت محاصرة من قبل التنظيم في المحافظة.
(أجرت الحوار: نازك خضير)