وهو الذي ارتبط أسمه بسقوط قذائف الهاون والصواريخ اليومية على دمشق، وبالجرائم والانتهاكات التي تحدث في سجن "التوبة"، الواقع غربي العاصمة دمشق، والذي يضم أكثر من 1000 سجيناً، معظمهم من المدنيين الذين تم اختطافهم خلال سنوات الأزمة في سوريا.
"سبوتنيك" رصدت بعض أراء المواطنين بعد مقتل زهران علوش، وقال كنان وهو طالب في كلية الإعلام بجامعة دمشق، "إن زهران علوش كان شخصاً يتلذذ بمنظر دماء المدنيين، وهو إرهابي بكل ما تحمله هذه الكلمة من معاني، ويستهدف بقذائف حقده جميع الناس، ولا يهمه من تصيب، إن كانوا أطفال أم طلاب في مدارسهم وجامعاتهم، أو ناس عزل يسعون في شوارع دمشق لكسب عيشهم".
وتابع، "إرتبط اسمه لدينا بصفير قذائفه، وكان على إيمان بأن مقتله أصبح قريباً، بعد أن أمعن بقتل المدنيين".
فيما أوضحت كندة، وهي من سكان منطقة "المزة جبل" في دمشق، أنها فقدت شقيقتها البالغة من العمر 8 سنوات أثناء سقوط إحدى القذائف الصاروخية بجانب منزلهم، أطلقها مسلحون من "جيش الإسلام".
وأكدت أن مقتل زهران علوش هو إنتصار لدماء الأطفال ودموع الأمهات، التي فقدت أبناها جراء القذائف اليومية على دمشق.
وقال أبو هاني، وهو صاحب مقهى في منطقة أبو رمانه وسط دمشق، أن المقهى تعرض، منذ عام، لسقوط صاروخ أدى لجرح عدد من الزبائن والمارة، معظمهم من النساء.
ووصف مقتل علوش، بأنه ثأر لدماء كل شهيد سقط في سوريا، وليس فقط في دمشق، "فلم يكن يوماً من الأيام سوى قاتل و مجرم و خائن، و مصير كل خائن لسوريا هو الموت بكل تأكيد".
واعتبر أن مقتله سيتسبب بتخبط كبير وتشتت في جيش الإسلام، وسيكون بمثابة نقطة ضعف وخسارة ليست بقليلة لهذا التنظيم.
وقال شادي، وهو من سكان محافظة اللاذقية، وأصيب منذ أشهر قليلة جراء سقوط أحد الصواريخ بالقرب من جامعة تشرين، إنه فقد عدداً من أصدقاءه بسبب سقوط قذيفة صاروخية على موقف "سبيرو" وسط اللاذقية.
يذكر أن عدداً كبيراً من أهالي دوما تظاهروا مرات عديدة للتنديد بأفعال علوش، كتطويق مدينة دوما لمنع السكان من الخروج إلى مناطق سيطرة الدولة السورية، بالإضافة إلى الاعتقالات التعسفية وسرقة المواد الغذائية والتموينية وقيامه بإدخال عدد كبير من المقاتلين الأجانب الهاربين من معارك القلمون إلى دوما.