وكان عاكوم يتحدث لـ"سبوتنيك"، تعليقاً على إعلان الرياض قطع العلاقات الدبلوماسية مع طهران، رداً على اقتحام إيرانيين غاضبين للسفارة السعودية، احتجاجاً على إعدام السعودية المعارض الشيعي البارز الشيخ نمر باقر النمر، السبت الماضي.
واعتبر عاكوم قطع العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران، "ذروة المعارك السياسية والمواجهات بين البلدين"، لكنه أكد أن "المواجهة هذه المرة اتخذت طابعاً هجومياً مباشراً، بعد الهجوم على السفارة السعودية في إيران… والفترة المقبلة ستشهد مزيداً من التعقيد في ملفات الشرق الأوسط… لكن لن يكون هناك مواجهة عسكرية مباشرة بين السعودية وإيران".
وأوضح أن "الصراع السعودي الإيراني" في الشرق الأوسط ليس نتيجة للخلافات الطائفية بين البلدين، بل هو صراع نفوذ بين إيران والسعودية "للتوسع والسيطرة"، وما نشهده الآن يعتبر القمة في المواجهة بين البلدين.
وأضاف عاكوم، "السعودية تريد جر إيران لبعض الأخطاء، قبل مناقشة مسألة رفع العقوبات المفروضة عليها نهائياً في مجلس الأمن، خلال الشهر الجاري".
ووقعت إيران اتفاقاً مع القوى الكبرى، نهاية شهر يوليو/تموز الماضي، يقضي بفرض قيود على برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها، منذ اقتحام السفارة الأمريكية في طهران عام 1979.
وتسعى إيران جاهدة لتطبيق كل تعهداتها التي نص عليها الاتفاق مع الدول الكبرى، حتى يتم رفع العقوبات المفروضة عليها، الشهر الحالي.
وتخشى دول الخليج، وخصوصاً السعودية، من أن رفع العقوبات عن إيران من شأنه أن يسمح لها بتوسيع نفوذها في منطقة الشرق الأوسط، التي تعاني أصلاً من الاضطراب وعدم الاستقرار.