وقال حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، لـ"سبوتنيك"، الثلاثاء، إن "التوتر السعودي الإيراني ليس جديداً… هذا التوتر له أسباب عميقة، وهناك محاولات للتصعيد من جانب الطرفين".
وأضاف، "السعودية بدأت تدرك، بشكل أعمق، أن السياسية الإيرانية في المنطقة تهدد مصالحها… وهي بدأت تنتهج الآن سياسة حافة الهاوية، لدفع إيران نحو تغيير مواقفها من الأزمات القائمة في المنطقة، وخاصة الأزمتين السورية واليمنية، لكن هذه السياسة خطرة جداً".
وبسؤاله عما إذا كان توتر العلاقات السعودية الإيرانية سينعكس سلباً على تسوية صراعات أساسية في المنطقة يتدخل فيها البلدين، أجاب، "ربما يؤثر سلباً على المحاولات الرامية لإيجاد تسويات للنزاعات القائمة حالياً في سوريا واليمن، بالذات".
وعن سبل تجنب هذه الآثار السلبية، أكد نافعة أن هناك ضرورة أساسية لتحرك بعض القوى الكبرى، التي ترتبط بعلاقات جيدة مع البلدين، لمحاولة تخفيض حدة هذا التوتر، والعمل على تجنب آثاره السلبية على التسويات، التي وضع أساسها مجلس الأمن.
يشار إلى أن الحكومة والمعارضة السورية، تستعدان لخوض جولة جديدة من المحادثات السياسية نهاية شهر يناير/كانون الثاني الحالي، للتوصل لحل سياسي ينهي الأزمة في البلاد، بناء على معطيات مؤتمر (جنيف 1) واجتماعات فيينا ونيويورك، إضافة إلى قرارات مجلس الأمن الدولي.
كما يستعد طرفا الصراع اليمني، لإجراء جولة جديدة من المشاورات السياسية، تحت إشراف الأمم المتحدة في منتصف الشهر الجاري.