وفي الوقت نفسه، يحاول الخبراء جمع مزيد من المعلومات حول التجربة. لتأكيد أو دحض تصريحات كوريا الشمالية، قد يستغرق عدة أسابيع على الأقل. ولكن إذا اتضح أن الاختبار كان ناجحا حقا، فإن ذلك قد يعني أن كوريا الشمالية قامت بإنجاز غير متوقع يزيد من الترسانة النووية لكوريا الشمالية، التي حتى الأن لا تزال محدودة. وأن هذا سيقرب العلماء والفنيين في كوريا الشمالية من صنع رأس حربي صغير جدا يمكن تركيبه على صواريخ قادرة على الوصول إلى الأراضي الأمريكية.
أصدر البيت الأبيض تقريرا عن محادثات هاتفية للرئيس الأمريكي باراك أوباما مع رئيس كوريا الجنوبية باك كين هي ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي. وجاء في التقرير أن واشنطن وسيؤول وطوكيو، "اتفقوا على العمل معا لإعطاء رد دولي "موحد وقوي" على الإجراءات الأخيرة التي قامت بها كوريا الشمالية."
ويقول التقرير: "إن أوباما أكد أن للولايات المتحدة "التزامات غير قابلة للكسر" لضمان سلامة كوريا الجنوبية واليابان.
وأعلن ممثل الجيش الكوري الجنوبي، اليوم الخميس، أن كوريا الجنوبية تتفاوض على نشر معدات عسكرية استراتيجية أمريكية في شبه الجزيرة الكورية.
وقد أعرب مسؤولون أمريكيون وخبراء في مجال الأسلحة عن شكوكهم في أن القنبلة بالفعل لها ميزات حديثة كما صرحت كوريا الشمالية. وفي الوقت نفسه هناك دعوات لفرض عقوبات إضافية ضد بيونغ يانغ بسبب برنامجها النووي.
وقال ممثل الجيش الكوري الجنوبي لرويترز، إن سيؤول وواشنطن تبحثان مسألة نشر القوات الأمريكية الاستراتيجية في شبه الجزيرة الكورية، ولكن لم يذكر أي تفاصيل أخرى.
ويذكر أنه بعد أن قامت كوريا الشمالية بتجربة في عام 2013، أرسلت واشنطن قاذفتين استراتيجيتين من طراز بي-2 لتحلق فوق أراضي كوريا الجنوبية من أجل عرض القوة، وهددت بعد ذلك كوريا الشمالية بشن هجوم نووي على الولايات المتحدة.
ومع ذلك، وفقا للخبراء، فإنه من غير المرجح أن تعيد الولايات المتحدة إلى أراضي كوريا الجنوبية الصواريخ النووية التكتيكية، التي سحبت في عام 1991.