ذكرت صحيفة "تلغراف" أن القذافي قال لبلير في 25 فبراير/ شباط عام 2011، عندما عمت الفوضى وأعمال الشغب في ليبيا، إنه يسعى لحماية البلاد من المتمردين من "تنظيم القاعدة".
وأوضح القذافي لبلير 25 فبراير 2011، عندما كانت أعمال الشغب تملئ ليبيا "نحن لم نهاجمهم، هم من هاجمونا أريد أن أقول لك الحقيقة. هذا الوضع ليس معقد جدا، إنه بسيط: في شمال أفريقيا ظهرت خلايا نائمة من تنظيم" القاعدة" الخلايا النائمة في ليبيا مماثلة لتلك. التي كانت في أمريكا في 11 سبتمبر/ أيلول".
وأضاف القذافي: "إنهم (الجهاديون) حصلوا على الأسلحة وزرعوا الخوف في قلوب الناس. الناس لا يستطيعون مغادرة منازلهم. ولكن الصورة الحقيقية لم تعرض، هنا لا يوجد مراسلين أجانب. طلبنا من الصحفيين من جميع أنحاء العالم الحضور ورؤية الحقيقة، إنهم عصابات مسلحة. والتفاوض معهم مستحيل".
وحذر القذافي بلير: "إنهم يريدون السيطرة على البحر الأبيض المتوسط ومن ثم مهاجمة أوروبا"، أما بلير بدوره تحدث عن الحاجة للتسوية السلمية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد ثلاثة أسابيع من هذه المكالمة، بدأ تحالف الدول الغربية، بما في ذلك بريطانيا، بشن غارات جوية على ليبيا، التي أدت إلى الإطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي، مشيرة إلى أن توني بلير، اتصل مرتين بالقذافي ليحاول اقناعه بمغادرة ليبيا.
وأضافت الصحيفة: "يبدو أن تحذيرات القذافي كانت في محلها، فبعد الإطاحة به، تدهورت الأوضاع في ليبيا وما زالت غارقة في حرب أهلية. الكثير من الأراضي يسيطر عليها المتطرفون الإسلاميون المرتبطون بتنظيم."داعش"، والكثير من الإرهابيين أرسلوا إلى فرنسا، في نوفمبر/ تشرين الثاني، قاموا بالهجمات الإرهابية التي ارتكبت في باريس ".
وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية، كريسبين بلانت إن اللجنة خلال التحقيق في الأحداث التي وقعت في ليبيا سوف تدرس "التحذيرات النبوية" للقذافي. ووفقا له، فإن الأدلة المتاحة الأن تشير إلى أن "الساسة الغربيين هم أقل إدراك من القذافي، حول المخاطر التي قد تهدد الشعب الليبي والمصالح الغربية على حد سواء بسبب التدخل الخارجي.