القاهرة — سبوتنيك
رحبت الأمم المتحدة بالموافقة التي تلقتها اليوم من الحكومة السورية في دمشق بشأن السماح لتوصيل المساعدات الإنسانية إلى مدن مضايا والفوعا وكفريا.
وأكدت الأمم المتحدة أنها تعمل على تحضير القوافل، التي تحمل المواد الغذائية والطبية والمساعدات الإنسانية، لتنطلق في أقرب فرصة.
وأصدر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بياناً الخميس، اطلعت عليه "سبوتنيك"، أشار فيه لتلقي الأمم المتحدة "تقارير موثوقة تفيد بأن الناس يموتون من الجوع، ويتعرضون للقتل عند محاولتهم مغادرة مضايا، التي يعيش فيها حوالي 42 ألف شخص وعلى سبيل المثال لا الحصر، وردتنا معلومات، في 5 كانون الثاني/ يناير 2016، عن وفاة رجل يبلغ من العمر 53 عاماً، بسبب الجوع، في حين أن أسرته، المكونة من 5 أشخاص، ما زالت تعاني من سوء التغذية الحاد".
ونوّه البيان إلى أن "ما يقرب من 4.5 مليون شخص يعيشون في مناطق يصعب الوصول إليها في سوريا"، بما فيهم 400 ألف شخص في 15 موقعاً محاصراً، "حيث لا يمكنهم الحصول على المساعدات المنقذة للحياة".
وتابع البيان "ولا يزال النزاع الدائر يعيق الاستجابة الإنسانية وحرية الحركة، بسبب وجود العناصر المسلحة والألغام".
وأُرسلت آخر قافلة إلى مضايا، وكانت قافلة مشتركة بين الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري واللجنة الدولية للصليب الأحمر، في 18 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، كما نفذت عملية إجلاء طبي في 28 كانون الأول/ ديسمبر 2015، وتعذر الوصول إلى تلك المناطق منذ ذلك الحين، بحسب البيان.