القاهرة — سبوتنيك
اتهمت منظمة "هيومان رايتس واتش" الحقوقية الدولية السعودية باستخدام القنابل العنقودية في قصفها لأحياء مكتظة بالسكان المدنيين في العاصمة اليمنية، صنعاء، في إطار عملياتها ضد جماعة أنصار الله (الحوثيين)
وقالت المنظمة في بيان أصدرته، اليوم الخميس، إن القنابل، المحرمة دولياً، استُخدمت في صنعاء في الساعات الأولى من صباح أمس الأربعاء، وأكدت أن "الطبيعة العشوائية للذخائر العنقودية تجعل استخدامها انتهاكات خطيرة لقوانين الحرب".
وأضافت "الاستخدام المتعمد أو المتهور للذخائر العنقودية، في المناطق المأهولة بالسكان، يصل إلى جريمة حرب".
ووفقاً لصور فوتوغرافية التقطت يوم أمس في صنعاء، رصدت هيومان رايتس واتش، "بقايا ذخائر عنقودية، منها لم تنفجر، وبطانات شظايا كروية من ذخائر صغيرة تحطمت في مواقع الارتطام، وأجزاء من القنبلة التي حوت الحمولة".
وتعرفت المنظمة، بحسب البيان، "على ذخائر صغيرة أميركية الصنع من طراز "بي إل يو-63" المضادة للأفراد والعتاد، ومكونات القنبلة العنقودية "سي بي يو-58". وتبين العلامات على بقايا القنبلة تصنيعها في العام 1978 في مصنع "ميلان" لذخائر الجيش في ولاية تينيسي في الولايات المتحدة". وهي ذخائر صنعتها الولايات المتحدة أثناء حرب فيتنام، "وهما مصممتان لمهاجمة الأفراد والعتاد ذي الحماية الطفيفة. كما تحتوي الذخائر الصغيرة على كريات تيتانيوم زنة 5 غرامات لها تأثير حارق على أهداف قابلة للاشتعال".
وهكذا اعتبرت هيومان رايتس واتش واشنطن "طرفاً في النزاع المسلح في اليمن، وتلعب دورا مباشرا في تنسيق العمليات العسكرية، وعلى هذا النحو، فهي ملزمة بالتحقيق في الانتهاكات المزعومة لقوانين الحرب التي شاركت فيها قواتها".
وأشار البيان إلى أن هيومان رايتس واتش وثقت في العام المنصرم، 2015، استخدام السعودية، في إطار التحالف العربي، 3 أنواع من الذخائر العنقودية في اليمن، كما وثقت "منظمة العفو الدولية" استخدام قوات التحالف نوعا رابعا. واُستخدم نوع خامس من الذخائر العنقودية، لكن هوية المستخدم غير واضحة، وفقاً للبيان.
وقال مدير برنامج الأسلحة في هيومن رايتس ووتش، ستيف غوس، إن "استخدام قوات التحالف المتكرر قنابل عنقودية في وسط مدينة مزدحمة يدل على نية إيذاء المدنيين، وهو جريمة حرب. هذه الهجمات الشنيعة تبين أن التحالف يبدو أقل حرصاً من أي وقت مضى بشأن تجنيب المدنيين أهوال الحرب".