احتجز أمن مطار يريفان، عاصمة أرمينيا، المواطن البحريني بتهمة الإرهاب يوم 2 كانون الثاني/ يناير.
ودعا المحلل السياسي إلى النظر بعناية في جميع جوانب قضية نقل المعتقل إلى البحرين، قائلا: "السؤال، الذي يطرح نفسه هنا، هو عن أي نوع من الإرهاب يدور الحديث؟ فمن المعروف ما هو حال منطقة الخليج، خصوصا بعد عام 2011، عندما اعتمدت قوانين صارمة يعتمد بموجبها أي نشاط مدني أو احتجاج على أنه إرهاب".
ووفقا لأقواله فإنه في ظروف قد يتعرض فيها الأطباء للتعذيب لمجرد تقديم المساعدة لهؤلاء المحتجين، فيجب دراسة هذه الاتهامات بتمعن، وخاصة أن العديد من منظمات حقوق الإنسان ناشدت سلطات أرمينيا بعدم تسليم المعتقل إلى السلطات البحرينية بسبب الاتهامات الباطلة.
وأشار إلى أن السبب الرئيسي لهذا الاضطهاد يكمن في تدهور العلاقات بين إيران والمملكة العربية السعودية، بعد قيام الأخيرة بإعدام الداعية البارز نمر النمر. ولابد لهذه الأحداث أن تترك تأثيرا على أرمينيا.
ويعتقد مارتيروسيان أن هذا التدهور بمبادرة السلطات السعودية جاء لإبعاد الأنظار عن المشاكل الداخلية، التي تواجهها المملكة العربية السعودية.
ووفقا لأقواله فإن السلطات السعودية تحاول نقل السلطة من الملك سلمان إلى ابنه، ولي العهد ووزير الدفاع محمد بن سلمان بهدوء. وأضاف "في الوقت الراهن، فإن الخيار يقع عليه وعلى محمد بن نايف (ابن شقيق الملك) لقيادة المملكة مستقبلا".
ويزيد الوضع صعوبة، حقيقة أن السلطة في المملكة ستنتقل للمرة الأولى إلى الجيل الثالث، وليس من أخ لأخيه.
وأشار الخبير إلى معلومات غير رسمية، ولكن موثوقة، بأن إمكانيات ولي العهد غير المحدودة ترجع إلى حقيقة أن والده الملك سلمان يعاني من صعوبات صحية، مضيفا أن الإدارة الفعلية للبلاد في يدي ابن الملك سلمان.