تناقش الحلقة جهود الوساطة التي بدأتها سلطنة عمان لتهدئة المواقف المتوترة بين طهران والرياض والتي إرتفعت حدتها بعد قيام السلطات السعودية بإعدام رجل الدين البارز الشيخ نمر باقر النمر.
التوتر الجديد رافقه تطور خطير تمثل بقيام السعودية قطع علاقاتها الدبلوماسية والتجارية مع طهران وتبادل طرد السفراء، وحرب الكلامية غير مسبوقة، توحي بانتقال المواجهة غير المباشرة بين البلدين، إلى الحيّز المباشر، فيما يبقى التصعيد سيد الموقف على مختلف الصعد وصل إلى مستوى الخطوات التي تسود الحروب، فيما إشترطت السعودية على لسان وزير خارجيتها عادل الجبير لإعادة العلاقات مع إيران أن تقوم الاخيرة ب" التصرف كدولة طبيعية وليست ثورية"، متابعاً أن الرياض "ستواجه السياسات الإيرانية في المنطقة العربية"، وهو ما قرأه المسؤولون الإيرانيون بأنه محاولة سعودية لمحاصرة إيران في علاقاتها مع المنطقة العربية!
سلطنة عمان التي عبرت عن أسفها لما تعرض له مقر سفارة المملكة العربية السعودية في طهران وقنصليتها العامة في مدينة مشهد من هجوم شنه متظاهرون ووصفها لهذا الأمر بأنه يُعد مخالفة لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية والمواثيق والأعراف الدولية التي تؤكد على حُرمة المقار الدبلوماسية وحمايتها من قبل الدولة المضيفة.ـ إلا انها- وعلى لسان سفيرها في طهران سعود بن أحمد البرواني- وصفت قرار السعودية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، بالقرار " المستعجل والخاطئ والبعيدا عن الحكمة".
إعداد وتقديم: فهيم الصوراني