وأشار وزير الخارجية المصري، سامح شكري، خلال المؤتمر السنوي للمجلس المصري للشئون الخارجية، والذي جاء تحت عنوان "مصر وتحديات الإرهاب" إلى أن عضوية مصر في مجلس الأمن ستمكنها من زيادة الدور الذي تلعبه، لاسيما الدور المهم للمؤسسات المصرية الدينية العريقة، وعلى رأسها الأزهر الشريف، في تفنيد أسس الفكر الإرهابي إنقاذاً للشباب الذين تستهوي بعضهم تلك الأفكار الشاذة للإرهاب.
وأكد شكري على خطورة تنامي ظاهرة الإرهاب التي تضرب دول منطقة الشرق الأوسط والعالم ، مشيراً إلى أن خطورتها لا تقتصر فقط على المخاطر والتهديدات الأمنية، بل تتعدى ذلك إلى رغبة المتطرفين في مصادرة مستقبل الأجيال القادمة والسيطرة على المجتمعات من خلال قيم وأفكار بعيدة كل البعد عن الجوهر السمح للأديان السماوية.
وشدد على ضرورة تكاتف المجتمع الدولي لمحاربة تلك الظاهرة، محذراً من مغبة التقاعس أو الوقوع في فخ التسامح مع مروجي تلك الأفكار المتطرفة التي تهدد السلم والأمن الدوليين، خاصــة وأن جميع تلك الجماعات تستقي أفكارها من معين واحد، كما صار الإرهاب تهديداً عابراً للحدود يضرب دون تفريق بين دين وآخر ولا بين جنسية وأخرى ولا دولة دون غيرها.