روائي مصري جاء من بعيد بصندوق حكايات، حينما يجلس يفتح الصندوق وينطلق، فلا تملك إلا الاستماع، أخبرته ذات مرة أنه ابن حكايات الأجداد، في كل مرة يضيف إلى حكاياته موسيقى جديدة، تجعلك تسمعها كأنك تفعل للمرة الأولى.
انتقل بهذه المقدرة على الحكي الشفهي إلى صفحات الإبداع، فتشعر في كثير من الأحيان أنك تقرأ وتسمع في ذات الوقت، صوته المميز لا يفارقك وأنت تنتقل بين صفحات أعماله. قدم عدة أعمال: ألعاب الهوى، خلف النهاية بقليل، أحمر خفيف، كما يليق برجل قصير. وأخيرا رواية باب الليل، التي صدرت عام 2013. باب الليل رواية مرحلة ما بعد الاستعمار بامتياز، ترى فيها الهزيمة، القهر، القضايا المباعة، الخيانة، الانهيار، التحلل، الوكالة، الاستهلاك، الشراهة، الخديعة، هي رواية التفاصيل الصغيرة التي تشكل في مجملها مكونات المآسي في المشهد العربي المعاصر.
استطاعت بنية الرواية ولغتها أن تحمل هذه المعاني ببساطة ودون تكلف، تمكن أسلوبها الحاد المكثف من إزعاجنا على نحو يدفعنا إلى إعادة النظر من جديد برؤية مختلفة، رؤية عليها باليقظة والفهم الواعي لكيفية صناعة المآسي، وكيفية تتبع نتائجها، التي تتجلى البشر وفي أركان الحياة التي تهتز تحت وطأة الظلم والاستغلال.
حيث حضر الحفل السيد حلمي النمنم وزير الثقافة الحالي يرافقه دكتور جابر عصفور وزير الثقافة الأسبق والدكتور شاكر عبد الحميد وزير الثقافه السابق والمهندس سميح ساويرس والمهندس نجيب ساويرس والنجوم محمود حميده، بشرى، خالد النبوي، صبري فواز، نهى العمروسي، فاطمه ناصر، دارين حداد، المخرج الكبير محمد خان، والمخرجة غادة سليم الموسيقىار يحي خليل، السيناريست الكبير بشير الديك، الكاتب الكبير محفوظ عبد الرحمن، الفنانة الكبيرة سميرة عبد العزيز، الإعلاميه فريدة الشوباشي، المخرج داوود عبد السيد الموسيقىار راجح داوود، الأب بطرس دانيال، الكاتب أحمد العايدي، السيناريست ناصر عبد الرحمن، الإعلاميه منى سالمان، والمخرجة هالة خليل
بدأت فعاليات الحفل في تمام السابعة مساءً، بعرض فيلم تسجيلي عن الجائزة ، ثم الكلمة الافتتاحية للسفير محمد إبراهيم شاكر، رئيس مجلس أمناء مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية، وكذلك كلمة الدكتور محمد أبو الغار عضو مجلس أمناء جائزة ساويرس الثقافية. وقد أحيا الحفل المطرب الشاب "محمد محسن" بمجموعة متميزة من أغاني الراحل سيد درويش.
يذكر أن أمانة الجائزة قد تسلمت هذا العام 476 عملا أدبيا، تنوعت بحسب فروع الجائزة، ما بين الرواية والمجموعات القصصية، والسيناريو السينمائي، والنص المسرحي، والنقد الأدبي، وقد تم تقييم الأعمال المقدمة بواسطة ست لجان محايدة تضم نخبة من الأدباء والكتاب والسينمائيين والنقاد وأساتذة الدراما في مصر.
وقد تم منح جائزة أفضل رواية فرع كبار الأدباء مناصفة لكل من الدكتور رضا البهات عن روايته "ساعة رملية تعمل بالكهرباء"، والأستاذ وحيد الطويلة عن روايته "باب الليل". بينما فاز بجائزة أفضل مجموعة قصصية فرع كبار الأدباء مناصفة كل من الكاتبة أمل رضوان عن المجموعة القصصية"البيت الأولاني"، والكاتب عمرو علي العادلي عن المجموعة القصصية "حكاية يوسف إدريس". حيث فاز بالمركز الأول مناصفة كل من الروائي أحمد عبد اللطيف عن "كتاب النحات،" وخالد أحمد عن "شرق الدائري". فاز بالمركز الثاني كل من طلال فيصل عن رواية "سرور"، والروائي أحمد إبراهيم الشريف عن رواية "مواسم الكبك". رأس لجنة التحكيم لفرع الشباب د.أنور مغيث، وتشكلت من: الروائي محمود الورداني، والروائية منصورة عز الدين، والكاتب الصحفي محمد شعير.