موسكو — سبوتنيك
أعلن الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، اليوم الثلاثاء، أن الأمم المتحدة تؤكد وقوع إعدامات جماعية لمدنيين سوريين في دير الزور على يد مسلحي "داعش ".
وقال الناطق: "لقد حصلنا على معلومات موثقة عن الإعدامات والاعتقال والاختطاف. لكن ليس بإمكاننا الوصول بشكل مباشر إلى دير الزور، لذلك لا يوجد لدينا أرقام محددة".
وهاجم مسلحو تنظيم "داعش"، مساء السبت الماضي، أحياء من دير الزور، في الأماكن التي توزع فيها مساعدات إنسانية من قبل روسيا في وقت سابق، وقتلوا أكثر من 280 شخصاً. ووفقا للجنة الصليب الأحمر الدولية في دمشق، تم منع المنظمات الإنسانية من الوصول إلى المنطقة التي وقع فيها الهجوم.
هذا وقد نفذت طائرات روسية، يوم الجمعة الماضية، عملية إنزال، لمساعدات إنسانية وغذائية لسكان مدينة دير الزور بشمال سوريا، المحاصرة من قبل "داعش"، منذ أكثر من عام.
وتعاني سوريا منذ منتصف شهر آذار/ مارس من العام 2011، أعمال عنف ومن اضطرابات داخلية ناتجة عن اشتباكات مسلحة بين القوات السورية النظامية، والعديد من المجموعات المسلحة المتطرفة ذات الولاءات المختلفة، أبرزها تنظيم "داعش"، وتنظيم "جبهة النصرة".
وأسفر القتال حتى الآن، وفقاً للإحصائيات الصادرة عن هيئة الأمم المتحدة، عن سقوط 250 ألف قتيل، فضلاً عن نزوح الملايين من السوريين، سواءً داخل سوريا وخارجها، تلافياً لتداعيات القتال الذي تشهده البلاد، وهرباً من ويلات القصف وهول المعارك التي تجتاح أكثرية المدن السورية.