وقالت المتحدثة في مؤتمر صحفي لها، اليوم: "يمكن مواصلة الحديث عن قصف روسيا لمواقع مدنية إلى ما لا نهاية، وعدم رؤية المساعدات الإنسانية التي ترسلها روسيا إلى سوريا، ويمكن قول أي شيء، ولكن برأيي، يجب فهم أن فقدان الصلة بالواقع يصبح أمرا مثيرا للسخرية".
وأضافت زاخاروفا، بأن لديها نصيحة واحدة فقط لمن يواصلون توجيه الاتهامات لروسيا، وهي: "كفوا عن إضحاكنا، واستخدموا المعطيات التي تقدمها روسيا بشكل يومي تقريبا".
كما أكدت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، أن بعض القوى الخارجية مستمرة في دعم الإرهابيين في سوريا، بما في ذلك وبالأسلحة والذخائر.
وقالت زاخاروفا للصحفيين، اليوم "في ظروف تعلق فيها جميع الأطراف المعنية، الآمال لانطلاق الحوار بين السلطات والمعارضة السورية، تستمر بعض القوى الخارجية بدعم المسلحين في سوريا، بما في ذلك، ودعم الإرهابيين بالأسلحة والذخائر".
وأضافت زاخاروفا: "هذا النشاط يؤدي لخفض قيمة أية تصريحات علنية، تلتزم بسلمية حل الأزمة في سوريا، خلافاً للجهود المبذولة لدفع عملية السلام، والتي تقوم على أساس القرار رقم 2254 لمجلس الأمن الدولي".
وأعلنت زاخاروفا أيضاً، أن نشاط الإرهابيين في سوريا، ارتفع قبل بدء المفاوضات بين الأطراف السورية، مشيرة إلى أن المسلحين في محافظة حلب، حصلوا على دعمٍ من تركيا.
وقالت زاخاروفا بهذا الصدد: "للأسف من الواضح في الأيام الأخيرة، أن نشاط المجموعات الإرهابية، تزايد قبل بدء المفاوضات بين الأطراف السورية في جنيف. الحديث يدور حول أنهم يحاولون تغيير الوضع في ساحة القتال لصالحهم. لقد قام مسلحو "جبهة النصرة" و "أحرار الشام"، بمحاولة توجيه ضرباتٍ مضادة ضدَّ القوات الحكومية. وحصلوا على تعزيزات كبيرة من تركيا في محافظة حلب".
ووفقاً لزاخاروفا، فقد لوحظ تفاقم الوضع الأمني في محافظة اللاذقية، وفي العديد من ضواحي دمشق وإدلب وحمص، فيما تشهد محافظة دير الزور، المحاصرة من قبل الإرهابيين، اشتباكات أكثر عنفاً ودموية، بين الجيش الحكومي السوري، وعصابات "داعش".