إعداد وتقديم نواف إبراهيم
تعيش الجزيرة السورية ومنذ بداية الازمة في سورية عام 2011 ، في ظروف صعبة مثلها مثل اي منطقة تجري فيها الأأعمال القتالية الحربية ضد تنظيم داعش الغرهابي والمجموعات الإرهابية المسلحة اأخرى ، ولكن الجزيرة السورية تختلف إختلافاً كلياً عن معظم مناطق سورية ، من كافة النواحى سواء البيئة أو الطبيعة والتكوين والنسيج الإجتماعي المنوع بشكل كبير وواسع ، وكذلك نمط الحياة بشكل عام ولكل فئة من فئات الشعب لها مالها من استقلالية معينةى للعيش ضمن تاريخ وعادات وتقاليد هذا الجزء أو ذاك من المكون السوري ككل ، وبالطبع وقعت الكثير من الأحداث الدامية والمعارك في منطقة الجزيرة السورية التي حاولت التنظيمات الأإرهابية السيطرة عليها أو على مناطق منها ، لما فيها من ثروات طبيعية كبيرة ، مكمن وصدر حيوي مهم للحياة في سورية ككل وعلى رأسها الزراعة وخاصة الحبوب التي تشكل المصدر الغذائي الأساس للشعب السوري ، وبالطبع المحور الأساسي لموضوع اليوم ليس بالتحديد ماذكر آنفاً ، وانما ما لايقل عنه أهمية هو كيف استطاع أهل الجزيرة السورية على إختلاف مآكلهم ومشاربهم أن يبقوا صامدين في هذه المنطقة النائيىة في شمال سورية ، ولم يستطع داعش أن يحتلها كما احتل العديد من المناطق الأأخرى من الجغرافيا السورية ، بغض النظر عن وجوده وتواجده لمدد مختلفة في بعض أجزاء الجزيرة السورية وقراها ومناطقها كالحسكة والقامشلي ومنطقة الخابور وغيرها.
ومن بين القوات التي تعمل من بين مكونات المنطقة على حمايتها قوات الحماية الشعبية ، وقوات حماية الجزيرة ، وبطبيعة الحال في ظل مثل هذه الظروف تحدث خلافات معينة بين هذه القوى وغيرها من القوى القائمة على الأرض والتي تدافع عن مكوناتها السياسية والإجتماعية والجغرافية وحتى القومية ، وكل منهم حسب مايراه في الإتجاه الصحيح ،وبطبيعة الحالة وفي ظروف مثل تقوم وسائل الإعلام ذات الأهداف والأجندات الخاصة بنقل الأحداث ومجرياتها على أرض الواقع بشكل قد يكون مغاير تماماً لحقيقتها ، وهنا أما أن يكون هذا العمل مقصوداً كما ذكرنا ، أو عن جهل أو خطأ في ترتيب الأحداث واستنتاجاتها ، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا أين هذه القوى من سيطرة الدولة ؟ وماهي المقومات التي تقوم عليها ؟ وحقيقة مايجري في الجزيرة السورية ؟
التفاصيل في هذا الحوار مع مسؤول العلاقات الخارجية في قوات حماية الجزيرة "سوتورو" ، مسؤول تجمع شباب سورية السيد أحيقار رشيد عيسى.