تناقش الحلقة ردود الأفعال على قرار رفع العقوبات عن إيران بموجب الاتفاق النووي مع مجموعة "5+1"، و الذي دخل حيز التنفيذ مع بداية 2016، وسُمح لإيران بتصدير واستيراد أسلحة مقابل منعها من تطوير صواريخ نووية، وقبولها زيارة مواقعها النووية.
إيران رأت أن الاتفاق النووي سينهي قلق المنطقة من "نزاع غير مبرر" وإعتبر رئيسها حسن روحاني ان الإتفاق "تاريخي"في علاقات إيران مع العالم. ولم تمر ساعات على الإعلان عن قرار رفع العقوبات حتى أعلن 15 مسئولاً أوروبياً نيتهم زيارة إيران لتعزيز علاقات الطاقة، فيما أعلنت واشنطن ترحبها ببدء تطبيق اتفاق إيران النووي.
أما الرياض فلم تخفي إنزعاجها من الإتفاق مع إيران. وحذر وزير حارجيتها عادل الجبير من أن رفع العقوبات عن إيران بعد اتفاقها النووي مع القوى العالمية، سيكون تطوراً مضراً إذا استخدمت طهران الدخل الإضافي لتمويل ما وصفه ب" الأنشطة الشريرة".
وأضاف أن «دعم إيران للفصائل الشيعية المسلحة في أجزاء مختلفة من الشرق الأوسط هو المصدر الرئيس للحقد الطائفي، إذ إنه أسفر عن رد فعل مضاد في العالم السني!
وذهب بعض المحللين السياسيين السعوديين إلى إعتبار أنه لم يعد هناك خطوط حمراء في الأزمة السعودية-الإيرانية وكل شيء بات مفتوحاً، ومن هنا يمكن للسعودية وللعرب دعم المعارضة الإيرانية في ظل هذه المرحلة للردّ على ما يحدث من "انتهاكات إيرانية" وللردّ على الانفتاح الدولي على إيران، مشيرين إلى أنّه لا يصعب ذلك ولكنّ هذه الورقة على ما يبدو متروكة ولم يحن وقتها، حيث إنّ الخطوة القادمة التي سوف تستخدمها السعودية والخليج هو تحريك البلوش من أفغانستان وباكستان، وذلك عبر منظمة المؤتمر الإسلامي!