موسكو — سبوتنيك.
وعلقت زاخاروفا، على قول مارك تونر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، حول اعتبار واشنطن، جماعة معارضي الرئيس السوري بشار الأسد التي تم تشكيلها في اجتماع الرياض، في ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي، شرعية وتمثل المفاوضين في المعارضة السورية، قائلة، "أعتقد أن الموقف الذي أعلنه زميلي الأمريكي، يشكل خروجاً عن ما تم الاتفاق عليه خلال اجتماع مجموعة دعم سوريا الدولية والتي ختمت فيما بعد بقرار مجلس الأمن رقم 2254 بالإجماع يوم 18 ديسمبر من العام الماضي".
وأضافت المتحدثة: "أُذكر أن في هذه الوثيقة الأساسية للتسوية السورية نص بصراحة على أنه لكي يكون وفد المعارضة السورية بالفعل ممثل وشامل حقاً، ويمثل مجموعة واسعة من خصوم الرئيس الشرعي للجمهورية العربية السورية بشار الأسد، ينبغي تشكيلها، بما في ذلك مع الأخذ بعين الاعتبار اجتماعات المعارضة، التي جرت في موسكو والقاهرة والرياض، وكذلك المبادرات الأخرى التي اتخذت لهذا الغرض".
ومن المتوقع أن تبدأ المفاوضات بين الأطراف السورية في جنيف، في 25 يناير/ كانون الثاني الجاري، وقبل هذا الموعد يتعين على المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، أن يكمل مشاوراته مع جميع أطراف التسوية السورية.
وكان دي ميستورا، قد أكد في وقت سابق لـوكالة "نوفوستي" أن الموعد المحدد لبدء المحادثات السورية — السورية في جنيف ليس "يوما مقدسا" لبدئها، ولكن الأمم المتحدة تأمل إنجاز ذلك قبل نهاية يناير/ كانون الثاني الحالي.
يشار إلى أن القرار الأممي حول سوريا الذي تم تبنيه بالإجماع يوم 18 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أكد على أن تسوية الأزمة السورية ستكون من خلال عملية سياسية، تحقق التطلعات المشروعة للشعب السوري، تتم من قبل السوريين أنفسهم، مع الأخذ بعين الاعتبار أهمية التنفيذ الكامل لمقررات بيان مؤتمر جنيف المؤرخ يوم 30 يونيو/ حزيران عام 2012، وأيد القرار أيضاً مقررات اجتماع فيينا لمجموعة دعم سوريا، كأساس لتنفيذ عملية الانتقال السياسي.