وأفاد مصدر ميداني من درعا، لـ"سبوتنيك"، أن الجيش السوري وقواته الرديفة، وسعوا من نطاق سيطرتهم في محور جنوب البلاد، وبالأخص في قرية "الشيخ مسكين" الاستراتيجية في شمال درعا.
وقال، "تعتبر قرية الشيخ مسكين من أهم نقاط محور الخاصرة الجنوبية في الريف الحوراني، حيث تشكل عقدة ربط بين مثلث درعا والعاصمة دمشق والقنيطرة، وتبعد عن ريف دمشق الجنوبي والقنيطرة والسويداء والأردن نحو 30 كيلو متراً".
وأضاف، "بهذه الحيثيات تعتبر القرية قلب حوران وعقدة الربط والإمداد… وبسيطرة الجيش السوري الكاملة عليها، تكون قد قطعت آخر الشرايين والامدادات عن المجموعات الإرهابية والفصائل المتعددة، إذ إن الشيخ مسكين هي أحد أهم الخطوط الدفاعية، قبل الوصول لنوى وتل الجابية وتل الجموع الاستراتيجيتين".
وتابع، "وضع الجيش السوري محور الشيخ مسكين الهدف الأساسي في الجنوب، لإنهاء مشروع القاعدة الأساسية للإرهابيين المنضويين تحت ألوية عشرات الفصائل، ولتكون المحطة الأساسية للهجوم على باقي القرى التي يتحصن بها المسلحون، حيث كانت تعتبر مكان انطلاق العمليات للهجوم على العاصمة دمشق، مروراً من خان الشيخ وسعسع وذاكي، إلى أطراف العاصمة".
وأكملت قوات المشاة في الجيش السيطرة على الكلية الفنية وسرية إدارة النيران والمداجن وكامل الموارد المائية، لتكون العامل الأساسي والمهم ضد المسلحين، غير أن التقدم عبر تل الهش الاستراتيجي في غرب درعا، ساعد في قطع خطوط التعبئة والدعم اللوجستي مع إرهابيي نوى وداعل وانخل.
واستطرد قائلا، "بسبب العمليات المركزة والدقيقة المدروسة، كُبدت المجموعات الإرهابية عشرات القتلى، وسط ذهول بين الفصائل المقاتلة من شدة التجهيز والتنسيق بين المشاة البرية للقوات الحكومية والطيران الحربي من فوقه، غير الكمائن العديدة التي كان لها الدور الأبرز في تراجع العديد من المسلحين إلى الريف العميق".
وأشار إلى أن القوات الحكومية السورية سيطرت على حوالي 65% من مساحة البلدة، واسقطت غالبيتها نارياً، بعد الوصول إلى الجامع العمري وساحة البلدة.
وتحدث عن محاولة الإرهابيين الالتفاف، في وقت سابق، مستغلين عامل الضباب والطقس، عبر تل الحمد بشرق الشيخ مسكين، ولكن كمائن الجيش كانت حاضرة لتكبدهم نحو 26 قتيلاً.
إغلاق الحدود
وعن الوصول إلى الحدود مع الأردن، قال المصدر، "بالتوازي مع التقدم في الشيخ مسكين، كان الجيش يوسع نطاق السيطرة بشكل ملحوظ في أحياء المنشية والعباسيين والجمرك القديم".
وأكمل،" تعتبر هذه المناطق أخر نقاط تواجد الإرهابيين، وبهذا التقدم يكون قد وصل إلى آخر مرحلة قبل إغلاق الحدود بشكل كامل مع الأردن، وخصوصاً بعد إحكام الطوق، في وقت سابق، على المتاعية والخربة المتاخمة للحدود".