موسكو، سبوتنيك.
هذا وأعرب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اليوم، عقب مباحثات أجراها مع ممثلين لمجلس التعاون الخليجي في السعودية، عن ثقته في إمكانية بدء محادثات السلام السورية، وشدّد على أنه لا يوجد حتى الآن موعد محدد للمفاوضات السورية، و"نعمل على تشكيل حكومة انتقالية هناك".
ومن المتوقع أن تبدأ المفاوضات بين الأطراف السورية في جنيف في 25 كانون الثاني/يناير الجاري، وقبل هذا الموعد يتعين على المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، ستافان دي ميستورا، أن يكمل مشاوراته مع جميع أطراف التسوية السورية.
وكان دي ميستورا، قد أكد في وقت سابق لـوكالة "نوفوستي" أن الموعد المحدد لبدء المحادثات السورية — السورية في جنيف ليس "يوما مقدسا" لبدئها، ولكن الأمم المتحدة تأمل إنجاز ذلك قبل نهاية كانون الثاني/يناير الحالي.
يُشار إلى أن القرار الأممي حول سوريا الذي تم تبنيه بالإجماع يوم 18 كانون الأول/ديسمبر الماضي، أكد على أن تسوية الأزمة السورية ستكون من خلال عملية سياسية، تحقق التطلعات المشروعة للشعب السوري، تتم من قبل السوريين أنفسهم، مع الأخذ بعين الاعتبار أهمية التنفيذ الكامل لمقررات بيان مؤتمر جنيف المؤرخ يوم 30 حزيران/يونيو عام 2012، وأيد القرار أيضاً مقررات اجتماع فيينا لمجموعة دعم سوريا، كأساس لتنفيذ عملية الانتقال السياسي.
وتعاني سوريا منذ منتصف شهر آذار/مارس من العام 2011، أعمال عنف ومن اضطرابات داخلية ناتجة عن اشتباكات مسلحة بين القوات السورية النظامية، والعديد من المجموعات المسلحة المتطرفة ذات الولاءات المختلفة، أبرزها تنظيم "داعش"، وتنظيم "جبهة النصرة".
وأسفر القتال حتى الآن، وفقاً للإحصائيات الصادرة عن هيئة الأمم المتحدة، عن سقوط 250 ألف قتيل، فضلاً عن نزوح الملايين من السوريين، سواءً داخل سوريا وخارجها، تلافياً لتداعيات القتال الذي تشهده البلاد، وهرباً من ويلات القصف وهول المعارك التي تجتاح أكثرية المدن السورية.
وقال الناطق باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، في تصريح لوكالة "سبوتنيك" يوم الثلاثاء الماضي، إن المنظمة الدولية "قلقة" من أن "حوالي 200 ألف شخص، أكثرهم من النساء والأطفال، يواجهون تدهوراً في الأوضاع بشكل حاد في الجزء المحاصر" بغرب مدينة دير الزور في شمال سوريا.