القاهرة- سبوتنيك. وقال الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية، إن قائد القيادة المركزية الأميركية أشاد خلال اللقاء بالنجاحات والخطوات الثابتة التي تخطوها مصر على صعيد التقدم السياسي والاقتصادي، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة تعتبر مصر شريكاً رئيسياً لها وتحرص على تعزيز علاقاتها الاستراتيجية معها.
كما أشاد أوستن، بالمشاركة الفاعلة للرئيس السيسي في منتدى المنامة للحوار الذي استضافته العاصمة البحرينية في تشرين الأول/أكتوبر 2015، منوهاً إلى الخطاب الهام الذي ألقاه الرئيس في هذه المناسبة.
وأكد أوستن، خلال اللقاء الذي حضره القائد العام للقوات المسلحة المصرية وزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول صدقي صبحي، أن مشاركة الرئيس السيسي في هذا المنتدى تكتسب أهمية خاصة باعتبارها المرة الأولى التي يشارك فيها رئيس مصري في هذا المنتدى، وهو الأمر الذي يعكس اهتمام مصر وحرصها على مستقبل المنطقة وإرساء دعائم الأمن والاستقرار فيها.
وأضاف الناطق باسم الرئاسة المصرية، أن الرئيس أعرب عن اعتزاز مصر بعلاقاتها بالولايات المتحدة الأميركية، واصفاً إياها بـ "الاستراتيجية".
وأشار السيسي إلى أن الشق العسكري يمثّل مُكوناً رئيسياً من مكونات العلاقات المصرية الأميركية، "يدفعُ بإيجابيةٍ نحو تعزيزها وتنميتها".
وقال الرئيس المصري إن الظروف التي تمر بها المنطقة "تعد استثنائية وغير مسبوقة وهو الأمر الذي يتطلب تضافر جهود المجتمع الدولي من أجل التغلب على مختلف التحديات".
وعلى صعيد مكافحة الإرهاب، أشار الرئيس السيسي إلى الجهود المصرية المبذولة في هذا الصدد سواء على الصعيد الداخلي في بعض المناطق بشمال سيناء أو على الصعيد الدولي، وأكد أن مصر طالما حذرت من مغبة انتشار الإرهاب في المنطقة بسبب عدم التعامل بمنظور شامل مع مشكلاتها، يأخذ بعين الاعتبار أهمية الحفاظ على مؤسسات الدول والحيلولة دون هدمها، فضلاً عن عدم اتخاذ إجراءات فعالة لوقف تدفق المقاتلين الأجانب وإمدادات المال والسلاح للجماعات المتطرفة المتواجدة في عدد من دول المنطقة.
وأكد على أهمية تكاتف جهود المجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب، سواء على الصعيد العسكري والأمني أو من خلال التعاون التنموي بشقيه الاقتصادي والاجتماعي علاوةً على الجوانب الفكرية والثقافية التي تشجع على قبول الآخر وتعزز قيمة التسامح.
من جانبه، أكد قائد القيادة المركزية الأميركية على الدور الريادي لمصر في المنطقة، مشيداً بصواب التقدير المصري لما آلت إليه الأمور فيها، ومُبدياً توافقاً تاماً على أهمية التعاون لدحر الإرهاب.
وعلى الصعيد الإقليمي، ووفقاً للناطق باسم الرئاسة المصرية، فقد تناول الاجتماع آخر المستجدات وتطورات الأوضاع بالنسبة للأزمات التي يمر بها عدد من دول المنطقة، إذ "تلاقت وجهات النظر حول ضرورة مواصلة الجهود الدولية من أجل إعادة السلام والاستقرار إلى تلك الدول والعمل على التوصل إلى حلول سياسية تضع حداً لنزيف الدماء وسقوط المزيد من الضحايا، وتحفظ مقدرات دول وشعوب المنطقة وتحقق آمالها المنشودة لإرساء السلام والاستقرار وتحقيق التنمية والتقدم".