وأفاد مصدر ميداني لـ"سبوتنيك"، "أن وحدات المشاة التابعة للجيش السوري وقواته المؤازرة تمكنت من إتمام السيطرة على كامل بلدة الشيخ مسكين، بعد معارك عنيفة جداً مع المسلحين المنضوين تحت عدة فصائل".
وقال، "شهدت الأيام الأخيرة خسارات بالجملة للمسلحين بعد انسحابهم من عشرات النقاط، التي كانوا يتمركزون فيها في السنوات الماضية، إضافة لحالات التخوين والخلافات فيما بينهم، وسط تقليل الدعم الكبير لهم بعد وصول الجيش إلى تخوم الحدود والمعابر الأساسية التي تتصل بالأردن".
وأضاف، "بعد السيطرة على الحي الشمالي والجنوبي ومدرسة زاهية والوصول إلى وسط البلدة، بدأت مباشرة وحدات المشاة بعمليات التمشيط وإزالة الألغام والعبوات الناسفة بمساعدة من وحدات الهندسة التابعة لقوات الجيش السوري وبالأخص في الريف الغربي للبلدة".
ووصف المصدر، التنسيق المباشر والمدروس بين القوات البرية والجوية، بالعامل المهم الذي ساعد بالسيطرة على القرية بإتباع سياسة قضم الأبنية السكنية والتقدم بشكل بطيء وتثبيت النقاط في الجبهات المتصلة، عبر قطع الإمدادات اللوجستية والمائية عن إرهابيي القرية.
واستطرد المصدر قائلاً، "تعتبر قرية الشيخ مسكين من أهم نقاط محور الخاصرة الجنوبية في الريف الحوراني، حيث تشكل عقدة ربط بين مثلث درعا والعاصمة دمشق والقنيطرة، وتبعد عن ريف دمشق الجنوبي والقنيطرة والسويداء والأردن 30 كيلومتراً".
وأردف، "بهذه الحيثيات تعتبر القرية قلب حوران وعقدة الربط والإمداد، وبسيطرة الجيش السوري الكاملة عليها، تكون قد قطعت آخر الشرايين والإمدادات عن المجموعات الإرهابية والفصائل المتعددة، إذ أن الشيخ مسكين هي أحد أهم الخطوط الدفاعية عنهم قبل الوصول لنوى وتل الجابية وتل الجموع الاستراتيجيتين".
وكان هدف الجيش السوري الأول السيطرة على محور القرية الاستراتيجية وما حولها في الجنوب، لإنهاء "مشروع" القاعدة الأساسية للإرهابيين المنتميين تحت عشرات الفصائل، ولتتحول إلى المحطة الرئيسية للهجوم على باقي القرى التي يتحصن بها المسلحون، حيث كانت القرية سابقاً نقطة انطلاق العمليات للهجوم على العاصمة دمشق، مروراً بخان الشيخ وسعسع إلى أطراف العاصمة.